| لقب شيخ الإسلام ( من قبل 2 أعضاء ) قيّم
الكلام على هذا يكون من وجوه: 1-أولها: أول من لقب بشيخ الإسلام أبو بكر وعمر -عليهما السلام- قال السيوطي في تاريخ الخلفاء (نشرة الوراق): ''وفي الطيوريات بسنده إلى جعفر بن محمد عن أبيه قال: قال رجل لعلي ابن أبي طالب نسمعك تقول في الخطبة: اللهم أصلحنا بما أصلحت به الخلفاء الراشدين المهديين فمن هم فاغرورقت عيناه فقال هم حبيباي أبو بكر وعمر إماما الهدى وشيخا الإسلام ورجلا قريش والمقتدى بهما بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم من اقتدى بهما عصم ومن اتبع آثارهما هدي الصراط المستقيم ومن تمسك بهما فهو من حزب الله''اه. وهو في كنز العمال عند اللالكائي وأبو طالب العشاري في فضائل الصديق ونصر في الحجة عن علي بن الحسين. وورد هذا الأثر أيضا عن أنس بن مالك رضي الله عنه كما ذكر ذلك الدكتور بكر أبو زيد في كتابه النفيس معجم المناهي اللفظية وعزاه إلى المحب الطبري وقال: لكنه لم يصح.ولم أجده في الرياض النضرة. 2- الثاني: لقب به طائفة متكاثرة من أكابر العلماء من الصحابة إلى هلم جرا وورد ذكر لقب شيخ الإسلام في الوراق 3393 مرة, لا أظن أن حظ شيخ الإسلام ابن تيمية منها يناطح المائة. وفي سير أعلام النبلاء للإمام الذهبي لقب جمهرة وافرة بهذا اللقب بدأهم بعبد الله بن عمر من الصحابة ثم أبي رجاء العطاردي, ثم أبي قلابة الجرمي, ثم محمد بن سيرين, ثم عطاء بن أبي رباح, ثم ثابت بن أسلم, ثم محمد بن المنكدر,ثم هشام بن عروة, ثم سليمان بن طرخان,ثم سليمان بن مهران(الأعمش), ثم عبد الرحمن بن زياد الإفريقي, ثم معمر بن راشد, ثم الأوزاعي, ثم ابن أبي ذئب,ثم سفيان الثوري, ثم حماد بن سلمة, ثم مالك إمام دار الهجرة ورصيفه الليث بن سعد, ثم هشيم بن بشير, ثم الزاهد عبد الله بن المبارك, ثم العابد الفضيل بن عياض, ثم سفيان بن عيينة, ثم أبي بكر بن عياش, ثم عبد الله بن ادريس(المقرئ), ثم المعافى بن عمران, ثم شعيب بن حرب, ثم عبد الله بن وهب, ثم يزيد بن هارون, ثم محمد بن يوسف الفريابي, ثم الفضل بن دكين, ثم عبد الله بن مسلمة القعنبي, ثم سليمان بن حرب, ثم أبي الوليد الطيالسي, ثم أبي سلمة التبوذكي, ثم الورع الجليل بشر بن الحارث, ثم صدقة بن الفضل, ثم يحي بن يحي, ثم علي بن عثام, ثم خلف بن هشام, ثم أبي الحسن بن شبوية, ثم قتيبة بن سعيد, ثم أبي قدامة السرخسي, ثم محمد بن نمير, ثم ابراهيم بن عبد الله الهروي, ثم السري السقطي, ثم الحسن بن الصباح بن محمد, ثم محمد بن أسلم, ثم محمد بن منصور الطوسي, ثم أبي عبد الله الذهلي, ثم يونس بن عبد الأعلى, ثم محمد بن عبد الله بن عبد الحكم, ثم أبو بكر المروذي, ثم جعفر بن محمد بن شاكر, ثم بقي بن مخلد, ثم إسماعيل القاضي, ثم ابراهيم الحربي, ثم عثمان بن خرزاذ, أبو عمرو الخفاف, ثم أبي عبد الله البوشنجي, ثم محمد بن نصر المروزي, ثم أبي عثمان الحيري, ثم النسائي صاحب السنن, ثم أبو يعلى صاحب المسند, ثم القاضي ابن سريج, ثم أبي جعفر بن حمدان, ثم أبي جعفر التستري, ثم ابن خزيمة صاحب التصانيف, ثم أبو العباس السراج, ثم أبي عبد الله الأرغياني, ثم أبي الحسن بنان الحمال, ثم أبو بكر ابن المنذر, ثم واعظ بلخ محمد بن الفضل البلخي, ثم علم الأولياء عبد القادر الجيلي, ثم ابن قدامة الحنبلي و أبي الفرج بن الجوزي و الحافظ ابن الصلاح والحافظ المنذري في خلق كثير وجم غفير...فهل ضاق على ابن تيمية مااتسع لهم? 3-الثالث: منع منه أقوام وليس منعهم هذا بشيء, ولا يلتفت إليه, حملهم عليه مداجاة الشيخ رحمه الله واستبطان العداوة له, بل إن بعضهم اشتط فكفر من لقبه بشيخ الإسلام وللحافظ ابن ناصر الدين الدمشقي ''الرد الوافر على من زعم أن من لقب ابن تيمية شيخ الإسلام فهو كافر'' 4- الرابع: قال صاحب معجم المناهي اللفظية:( لا نعرف في علماء الاسلام من فاقت شهرته بهذا اللقب بحيث ينصرف إليه ولو لم يقرن باسمه سوى شيخ الاسلام ابن تيمية..) قلت: وهذا كما صار اطلاق اسم الحافظ على ابن حجر اجماعا. 5-أما قول السائل : (لم لا يكون الرسول صلى الله عليه وسلم هو شيخ الإسلام?), فهذا سؤال لا ينبغي ويوهم أمرا نُكرا,ثم إنه معلوم ضرورة أنه صلى الله عليه وسلم شيخ الإسلام والمسلمين في كل الأعصار ولا يقارن عليه السلام بغيره. ثم إنهم إذا قالوا شيخ الإسلام فيعنون به التقييد لا الإطلاق أي في عصره. والله أعلم
| *طه أحمد | 29 - أكتوبر - 2006 |