ابشالوم ابشالوم
تأليف : ويليام فوكنر
الولادة : 1897 هجرية الوفاة : 1962 هجرية
موضوع الكتاب : الأدب --> أصول الأدب
الجزء :
تحقيق :
ترجمة :
|
|
|
|
|
|
قصة الكتاب :
كان فوكنر يحس بأن للعقل الباطن منطقاً غريباً غامضاً، وأن هناك صراعاً لا شعورياً في نفوسنا، وعبر عن ذلك أصدق تعبير ولا سيما في (الصخب والعنف)، إذ يصف لنا بنجي المعتوه وهو يطارد بنتاً في طريقها إلى المدرسة، يقول بنجي: (كنت أحاول أن أقول - ثم أمسكت بها - محاولاً أن أقول - ثم صرخت - ثم كنت أحاول أن أقول - وحاولت - ثم بدأت الأشباح الساطعة تتوقف، وحاولت أن أبتعد - ثم حاولت أن أبعدها عن وجهي، ولكن الأشباح الساطعة كانت ذاهبة...) في هذه القصة نجد وحدة الحدث وحبكة الرواية، كما نجد تناسقاً بين الشكل والأسلوب والموسيقا. ونلمس العاطفة التي بعثها بينجي بفوكنر قوله: الإحساس الوحيد الذي أكنه لبينجي هو الحزن والعطف على كل البشرية، لا يمكنك أن تشعر بشيء تجاهه لأنه لا يشعر بشيء، الشيء الوحيد الذي أشعره أنا تجاهه بشكل شخصي هو ما إذا كان يبدو حقيقياً كما خلقته. ولم يكن بينجي عقلانياً بما يكفي ليكون أنانياً، كان حيواناً أدرك العطف والحب رغم أنه لم يكن بوسعه تسميتها. وعندما أصبح بنجي يزعج طالبات المدرسة قاموا بخصيه، وبينما يمثل بنجي الموضوعية والحس الخالصين فإن كونتن يتجه إلى التجريد، يصبح الزمن والشرف والعذرية موضوعاته الرئيسية والمفهومات المثلى التي يدور حولها. كما أن العلاقة بين المحارم تكتسب أهمية شديدة في رواية (الصخب والعنف)، وكذلك في قصته أبشالوم في التوراة، كما يرويها سفر صموئيل الثاني. والرواية كلها ذلك الخليط المعقد من الحقائق والتخيل ومن الملاحظة والتفسير الذي يتضمنه سرد للتجربة الإنسانية. ويمكننا القول إن رواية (أبشالوم أبشالوم) هي تصوير للصعوبات التي تنشأ في وجه من يود أن يكتب التاريخ، وبرهان على استحالة سرد حقيقة ما حدث بالفعل، وعن كيفية نشوء أسطورة ما.
|
|
|
|
أعد هذه الصفحة الباحث زهير ظاظا
.zaza@alwarraq.com
|
مرآة التواصل الاجتماعي – تعليقات الزوار
|