قصة الكتاب :
ما في روايتها المشهورة محبوبة تشير توني موريستون قضية الصراع بين الزنوج و البيض وأحيانا بين الزنوج و الزنوج و بين الفرد و المجتمع وتجربة الغربة عن النفس، وتتحدد تماما في روايتها هذه مسألة الصراع بين البيض و الزنوج هؤلاء الذين يجدون مطايا سهلة لذلك يقومون باستغلالهم بدا من الجدة بيبي سيجز حتى محبوبة الجذابة الأخاذة مرورا ب سيث عند جذع شجرة متعبة و منهكة تحيط بها هالة من الجمال الفطري، ولعل محبوبة هربت من مزرعتها، حيث كان الزنوج يعملون في حقول البيض ولكنهم يهربون من حين لآخر، غير أن الهارب الذي يقبض عليه يتم بتر كعبه حتى لا يهرب مرة ثانية و الهدف هو ترهيب كل من يفكر في . الهروب من مزرعة السيادة وهكذا تدخل محبوبة بيت سيت التي عانت كثيرا من عملها في حقول القطن وفقدت بعض أفراد عائلتها في إعدامات الكلوكس كلان، وتحتل محبوبة حيزا من بيت سيت وتعامل معاملة رقيقة من قبل الجميع وتتحول تدريجيا إلى سيدة كاملة الأنوثة تحيطها فتيات المنزل بالرعاية و الحب، إلا أن قلبها كان يضمر الكثير بسبب ماضيها الغامض الذي لا توضحه لأحد وربما كانت مصدومة بسبب علاقة سابقة أو ربما فقدت والديها وهي طفلة، لكن سيت كانت تخفف كثيرا عن محبوبة وتعتبرها واحدة من بناتها، وعبر تتابع أحداث الرواية وتفاصيلها الصغيرة المليئة بالانحناءات العاطفية تقدم رواية محبوبة ثلاثة أجيال من الزنوج، الجيل الأول هو جيل الجدة بيبي سيجر، و الجيل الثاني هو حيث سيت وآخرون لا تعرف عنهم بيبي سيجز شيئا ربما لأنهم بيعوا صغارا و الجيل الثالث هو جيل الأولاد و الأحفاد الذي يضم أطفال سيت الأربعة وحيث تقدم سيت على ذبح أحدهم لانقاذ الثلاثة الآخرون وتشتري حريتهم، وعلى أثر تلك الحادثة تنعزل سيت عن محيطها العائلي ولا تتصل مع أحد ، لكن دنقر ابنتها المقربة جدا تنقذها مما قي فيه وتساعدها على راحة ضميرها لأنها فقدت شخصا ولكن الآخرون أحياء وتنجح دنقر في ذلك ليلتئم شمل العائلة وبدخول محبوبة كشخص أحبه الجميع شعرت بيبي سيجز التي تمثل الرابطة بين أفريقيا وتجربة العبودية في الجنوب الأمريكي، شعرت أ ن العائلة لم تفقد شخصا عزيزا . عليها
|