التميمة
تأليف : روبرتو بولانو
الولادة : 1953 هجرية الوفاة : 2003 هجرية
موضوع الكتاب : الأدب --> أصول الأدب
الجزء :
تحقيق :
ترجمة :
|
|
|
|
|
|
قصة الكتاب :
تجسد رواية \"أميولت\" (التعويذة) التاريخ الأسود والعنيف لأميركا اللاتينية في صوت امرأة واحدة، وتبدأ بهذه الجملة: \"سوف تكون هذه قصة رعب. قصة جريمة، وتحقيق مرعبة. لكن لن يبدو عليها أنها كذلك لسبب بسيط، وهو أنني من يرويها. وإذا رويتها أنا فلن تظهر كقصة مرعبة، على الرغم من أنها بالفعل قصة جريمة رهيبة.\" يطلق على المتحدثة اسم \"أوكسيليو لاكوتور\"، ]1[ الملقبة بـ \"أم الشعر المكسيكي\" على الرغم من أنها تقول \"يمكنني أن أقول أنني أم جميع الشعراء المكسيكيين، لكنني أفضل أن لا أقول ذلك\". هذه المرأة شقراء وطويلة ونحيفة وكبيرة في السن ما يؤهلها لحمل لقب أم الشعراء المكسيكيين. أوكسيليو مغتربة أوروغويانية تعيش بشكل غير قانوني في مدينة مكسيكو منذ ستينيات القرن الماضي وتقدم يد المساعدة (كأنها يد أم لأبنها) لأي شخص يحتاج للمساعدة (حتى اسمها الأول يعني \"المساعدة\" في اللغة الإسبانية)، وتقوم بالعديد من الأعمال الغريبة لكبار السن من الكتاب وفي كلية الفلسفة والأدب. أصبحت أوكسيليو مشهورة بوصفها الشخص الوحيد الذي قاوم اجتياح الجيش عام 1968 للجامعة الوطنية المستقلة في المكسيك (UNAM) بشكل رمزي قبل أسبوعين من وقوع مذبحة تلاتيلولكو المشؤومة في الثاني من أكتوبر، حيث اختبأت أوكسيليو في حجرة مرحاض في الطابق الرابع لمدة \"ثلاثة عشر يوماً\"، من 18 إلى 30 سبتمبر. وأثناء محاولاتها الصمود في وجه الأشخاص الذين احتلوا الجامعة، ومع تعاظم جوعها، استرجعت أوكسيليو مراحل حياتها، وتذكرت أسنانها الضائعة، وأصدقائها الأعزاء على قلبها والشعراء، وتنتقل بعدها لتشاهد مناظر طبيعية غريبة: جبال متجمدة، وحانات بائسة في \"الليل المظلم لروح مدينة مكسيكو\"، هوة مرعبة، وحمام يشع عليه القمر ليلاً متنقلاً بضيائه ببطء على أرضية الحمام. تأتي ذكريات أوكسيليو في الغالب من عام 1965 (عندما وصلت إلى المكسيك) و1976 (عندما غادر بيلانو المكسيك)، لكنها تنتهي عند مشهد للضحايا: \"على الرغم من أن الأغنية التي سمعتُها كانت عن الحرب، وعن الأفعال البطولية التي قام بها جيل كامل من مواطني أميركا اللاتينية والتي قادت إلى الكثير من التضحيات، إلا أنني عرفت أنه وفوق كل شيء، كانت هذه الأغنية عن الشجاعة والمرايا، عن الرغبة والسعادة. تلك الأغنية هي تعويذتنا.\" وتضم الرواية أيضاً الإشارة المباشرة الوحيدة التي قدمها بولانو للسنة المسماة في روايته 2666: \"كانت غوريرو في ذلك الوقت من الليل أقرب إلى مقبرة منها إلى جادة، ليست مقبرة من عام 1974 أو 1968 أو 1975، بل مقبرة من العام 2666، منسية تحت جفن جثة أو طفل لم يولد، تستحم في دفق سوائل العين الفاترة التي حاولت جاهدة أن تنسى شيئاً واحداً محدداً إلى درجة أنها نسيت كل شيء آخر في النهاية\". كانت أوكسيليو بالفعل مذكورة في الفصل الخاص بها المكون من 10 صفحات ضمن رواية بولانو المحققون المتوحشون (1998)، حيث تروي فيها قصة مكوثها في غرفة الاستراحة داخل الجامعة المحاصرة. لكن، وكما أشار فرانسيسكو جولدمان، تغني رواية \"التعويذة\" قصيدة آسرة ومؤرقة موجهة للشباب، والحياة على الهامش، للشعر والشعراء، ولمدينة مكسيكو. هذه الرواية هي أكثر من مجرد كونها قطعة أدبية مرافقة لرواية المحققين المتوحشين – فهي تتشارك معها بالشخصيات ذاتها، ويمكن أن تكون رواية \"التعويذة\" واحدة من أكثر كتب بولانو ارتباطاً بالسيرة الذاتية. ومن وجهة نظر شكلية ولفظية، تمثل هذه الرواية واحدة من أكثر أعماله إبداعاً وتشويقاً.\" كما تستخدم رواية التعويذة بعض الشخصيات الموجودة في رواية المحققين المتوحشين (الشخصية البديلة للمؤلف، أرتورو بيلانو، وصديقه إيرنستو سان إيبيفانيو بشكل رئيسي، إلى جانب استحضاره لشخصيات أخرى مثل لورا خاوريغي، وفيليبي مولير وأوليسيس ليما). كما تحتوي الرواية على بعض الشخصيات التاريخية من أمثال تشي جيفارا وعدد من الكتاب والرسامين من أمثال (ليون فيليبي، بيدرو غارفياس، وروبن بونيفاس نونو، ولوبيز أسكاراتيه وريميديوس فارو).
|
|
|
|
أعد هذه الصفحة الباحث زهير ظاظا
.zaza@alwarraq.com
|
مرآة التواصل الاجتماعي – تعليقات الزوار
|