كتاب الاعتبار
تأليف : أسامة بن منقذ
موضوع الكتاب : الأدب --> مواضيع متنوعة
الجزء :
تحقيق :
ترجمة :
|
|
|
|
|
|
قصة الكتاب :
أخصب المصادر لدراسة العلاقات الاجتماعية بين المسلمين والنصارى إبان الحروب الصليبية، وهي مذكرات فارس آخى فرسان الفرنج وحاربهم، وأحبوه وأحبهم. وخصوه بزيارة المسجد الأقصى متى شاء، ورجاه أحدهم أن يرسل معه ابنه مرهفاً إلى بلادهم، وتندر عليهم في كثير من فصوله، متهكماً من طبهم مقارنة بالطب العربي، مؤرخاً للكثير من عاداتهم وتقاليدهم.
لم يترجم كتاب عربي إلى اللغات الأوربية بعد القرآن مثل ما ترجم، لا ينافسه في ذلك إلا طوق الحمامة لابن حزم. وكان في حكم الكتب المفقودة في القرون الأخيرة، حتى عثر ديرنبورج أثناء عمله في تكملة فهرس المخطوطات العربية لمكتبة الأسكوريال على أوراق متفرقة مدسوسة في ثنايا مخطوطات أخر، وتبين له بعد تفحصها أنها قطعة من كتاب (الاعتبار) تبدأ بالورقة 22 وتنتهي بالورقة 88 وفيها خاتمة الكتاب، وهي مكتوبة بالخط الشامي، عن نسخة كتبت بعد وفاة أسامة ب26 سنة، وحاول ديرنبورج العثور على القسم الضائع فلم يفلح، قال: (وبعد تفكير طويل قررت أن أنشره على علاته) فنشره عام 1884م وأتبعه بدراسة موسعة عن أسامة وأسرته، وترجمة فرنسية للاعتبار، نشرها سنة 1895م. ويرجح أن الكتاب كان ضمن المكتبة السعدية التي هرب بها ملك مراكش زيدان بن أحمد، إبان الثورة عليه سنة 1020هـ مستقلاً سفينة كاسطيلان الفرنسي، حيث اعترضته سفن قراصنة إسبانية، استولت على السفينة، وأرسلت الكتب إلى الأسكوريال، وفي عام 1081هـ شب حريق في الدير التهم جانباً من المخطوطات العربية، وأفسد الماء المستعمل لإطفاء الحريق الكثير منها، فكان منها كتابنا هذا، حيث طمست الورقات الأولى منه بفعل الماء، ويعتقد أن الصفحات الضائعة قد أتلفها الماء أيضاً. وكان استرجاع هذه المكتبة أحد مهمات الوزير الغساني في رحلته: (افتكاك الأسير: ط) سنة (1102هـ 1690م).
ويفهم من خاتمة الكتاب أن أسامة ألف الاعتبار لصلاح الدين، وكان مستشاره كما حكى أبو شامة منذ عام 570 وإذا غاب عنه في غزواته كاتبه وأعلمه بواقعاته.
وكان من مصادر التاريخ المعتبرة، فقد ذكر الذهبي أنه امتلك نسخة منه، ونعت أسامة بأحد أبطال الإسلام، ورجع إليه أبو شامة في الروضتين، وابن واصل في (مفرج الكروب) وابن العديم في كتابيه (زبدة الحلب) و(بغية الطلب) وابن شداد في (الأعلاق الخطيرة) والمقريزي في (اتعاظ الحنفا) و(المقفى).
ونظر مجلة عالم الكتب (مجلد 4 ص152و554) حول ضياع مخطوطته الوحيدة في العالم، ونبذة عن ترجماته. سيما الترجمة الأخيرة إلى الفرنسية: (أندريه ميكيل) الذي ترجم (كليلة ودمنة) سنة 1957. ويصف ميكيل كتاب الاعتبار الذي يتناول حياة جمهرة غفيرة من الشخوص بأنه أشبه بالروايات الروسية العظيمة.
وانظر في كتاب (ابن رشد والرشدية) ص94 خبر سرقة المكتبة السعدية وفيه إشارة إلى إلى ما وقع من إتلاف المخطوطات العربية على مدى واسع بأمر (إكزِمِنِز) قال: (وبلغ عدد ما أحرق منها في ميادين غرناطة ثمانين ألفا) قال: (ونلاحظ هنا أن مجموعة الإسكوريال لم تكن من بقايا عرب الأندلس، خلافا لما يعتقد، وإنما أتى معظمها من السفن المراكشية التي غنمت سنة (1611م) وقد قضى حريق سنة (1671) على نصفها تقريباً) نقل ذلك عن غاينغوس (1/ 8).
|
|
|
|
أعد هذه الصفحة الباحث زهير ظاظا
.zaza@alwarraq.com
|
مرآة التواصل الاجتماعي – تعليقات الزوار
|