قصة الكتاب :
أقدم ما وصلنا من كتب طبقات الشعراء.
عرض ابن سلام في مقدمته لمسألة الشعر المنحول، داعياً إلى ضرورة تنقية تراث الشعر من الزيف، وترجم في كتابه ل114 شاعراً، جعلهم على طبقات، عشر طبقات من الجاهلية، وتضم أربعين شاعراً، وعشر طبقات من الإسلاميين، وتضم أربعين شاعراً أيضاً، وطبقة أصحاب المراثي وهم 4 شعراء، وطبقة شعراء القرى، وهم 22 شاعراً، وطبقة شعراء اليهود، وهم 8 شعراء. وانظر في الكتاب الفصل الذي أوله: (وكان لأهل البصرة في العربية قدمة) وفيه سمى أئمة العربية من أهل البصرة، ولم يذكر من أهل الكوفة غير المفضل الضبي.
طبع الكتاب لأول مرة في (ليدن) سنة 1913 - 1916م بعناية (يوسف هل) ثم طبع بعد ذلك مرات، منها طبعة محمود شاكر (دار المعارف بالقاهرة 1952 في 720 صفحة) وامتازت بحواش اشتملت على تكملات لنصوص ابن سلام من مصادر الأدب الأولى.
وابن سلّام الجمحي هذا، غير معاصره أبي عبيد: القاسم بن سلّام صاحب (الغريب المصنف) الذي قال فيه الجاحظ: لم يكتب الناس أصح من كتبه ولا أكثر فائدة. انظر في هذا البرنامج كتابه (الأمثال).
وانظر ما كتبه المرحوم حمد الجاسر من ملاحظات على طبعة المرحوم محمود شاكر في مجلته (العرب السنة 9 ص130) اشتملت على 37 ملاحظة حول ما وقع في الشعر من أسماء الأماكن، منها: (جبل رحرحان، جبل مهبل، حرة ليلى، جبل عطالة، أبانان: جبلان، خفاف، الحمى...إلخ) وانظر أيضاً في (السنة 10 ص321 و492) تحليلاً مسهباً في (115) صفحة حول الكتاب، بقلم محققه: محمود شاكر. عرض فيه إلى مسألة الشعر المنحول بين الجاحظ وابن سلام. وهي قول ابن سلام: (وفي الشعر مصنوع مفتعل موضوع كثير لا خير فيه، ولا حجة في عربية، ولا أدب يستفاد، ولا معنى يستخرج، ولا مثل يضرب، ولا مديح رائع، ولا هجاء مقذع، ولا نسيب مستطرف، وقد تداوله قوم من كتاب إلى كتاب، لم يأخذوه عن أهل البادية...إلخ). وانظر (نشر اشعر وتحقيقه في العراق) (ص140 - 141) حول كتاب (برنامج طبقات فحول الشعراء) ألفه محمود شاكر في الرد على ملاحظات د. علي جواد الطاهر التي نشرها في مجلة المورد (مج 8 ع 3، عام 1979م ص25 - 46) وتضمنت أن لفظة (فحول) مقحمة على عنوان الكتاب. وعاد الطاهر فنشر عام (1995م) كتابا بعنوان (محمد بن سلام الجمحي وكتابه طبقات الشعراء).
|