قصة الكتاب :
الكتاب الوحيد الذي وصلنا من آثار أبي حنيفة الدينوري.
طبع لأول مرة عام 1912م بتحقيق كراتشكوفسكي معتمداً نسخة الكتاب الأشمل، والتي كانت بحوزة العلامة رفاعة الطهطاوي. ونبه في كتابه (تاريخ الأدب الجغرافي 1/ 55) إلى ما ورد فيه من خبر رحلة عبادة بن الصامت إلى القسطنطينية، قال: وقد ورد اسمه خطأ (عبد الله بن الصامت).
يزودنا الكتاب كما تقول دائرة المعارف الإسلامية (9/ 375) بمادة تصح للبحث المستفيض عن فترات من تاريخ العالم، منذ بدء الخليقة وحتى خلافة المعتصم. وجه فيها عناية خاصة إلى المسائل التي يهتم بها الفرس اهتماماً شديداً، وأمدَّنا بأخبار مفصلة عن تاريخ الإسكندر،، ودولة الساسانيين، وفتوح العراق، وما وقع بين علي ومعاوية، وأخبار الخوارج، ومقتل الحسين (ر) وفتن الأزارقة، وفتنة المختار، وسقوط الأمويين، ومكائد العلويين، وخاصة في خراسان أثناء تناوله تاريخ الخلفاء.
وأراد بالأخبار الطوال الأحداث البارزة في التاريخ، والتي شغلت من الزمن حيزاً، ومن دائرة الشعوب فسحة واسعة، اعتقاداً منه أن مثل هذه الأخبار التي تواتر الكلام عليها هي جوهر التاريخ والمحرك الأساسي لأحداثه.
|