البيان والتبيين
تأليف : الجاحظ
الولادة : 162 هجرية الوفاة : 254 هجرية
موضوع الكتاب : الأدب --> مواضيع متنوعة
الجزء :
تحقيق :
ترجمة :
|
|
|
|
|
|
قصة الكتاب :
آخر كتب الجاحظ تأليفاً وأحد أركان الأدب العربي. كشف فيه الجاحظ عن سحر البيان العربي في مجالي الكتابة والخطابة في حديثه المستفيض عن فرسان القلم واللسان، وتصدى فيه لأولى حركات الشعوبية، مفنداً آراء دعاتها، مزيفاً كل شبهاتها. وقدمه لخزانة القاضي أحمد بن أبي دؤاد، وكان هذا من ألد أعداء الوزير ابن الزيات، الذي ألف الجاحظ له كتاب الحيوان، فلما قتل ابن الزيات كما يقول ياقوت في (معجم الأدباء 16/ 79)جيء بالجاحظ إلى ابن أبي دؤاد مصفداً بالأغلال، فلما دخل عليه أخذ في تقريعه وتأنيبه، فأحسن الجاحظ في استعتابه، فحل عنه الغل، وأحسن إليه، وصدره في المجلس. وأحمد بن أبي دؤاد هذا هو ممدوح أبي تمام في قصيدته التي يقول فيها: وإذا أراد الله نشر فضيلة*طويت أتاح لها لسان حسود...يا أحمد بن أبي دؤادٍ حطتني* بحياطتي ولددتني بلدودي... قال ياقوت: (وهو: أي كتاب البيان والتبيين نسختان: أولى وثانية، والثانية أصح وأجود) ورجح عبد السلام هارون أن تكون النسخة الثانية هي نسخة مكتبة كوبريلي، التي هي أصح النسخ، وهي نسخة عليها ختم الوزير كوبرلي سنة 1088هـ وللمسعودي في (مروج الذهب) كلمة مطولة في كتب الجاحظ، نقتطف منها قوله: (وكتب الجاحظ- مع إنحرافه المشهور- تجلو صدأ الأذهان، وتكشف واضح البرهان، لأنه نظمها أحْسَنَ نظم، ورصفها أحسن رصف، وكساها من كلامه أجْزَلَ لفظ، وكان إذا تخوَّفَ مَلَلَ القارئ وسآمة السامع خرج من جد إلى هزل، ومن حكمة بليغة إلى نادرة ظريفة، وله كتب حسان: منها كتاب البيان والتبيين، وهو أشرفها، لأنه جمع فيه بين المنثور والمنظوم، وغُرَر الأشعار، ومستحسن الأخبار، وبليغ الخطب، ما لو اقتصر عليه مقتصر عليه لاكتفى به...إلخ) ومما اشتهر في الثناء على الكتاب قول ابن خلدون: (سمعنا من شيوخنا في مجالس التعليم أن أصول فن الأدب وأركانه أربعة دواوين وهي: أدب الكاتب لابن قتيبة، وكتاب الكامل للمبرد، وكتاب البيان والتبيين للجاحظ وكتاب النوادر لأبي علي القالي، وما سوى هذه الأربعة فتبعٌ لها وفروعٌ منها). ونضيف هنا أن الكتب الثلاثة التي عدها ابن خلدون قد رجعت في كثيرٍ من فصولها إلى البيان والتبيين. وقد طبع الكتاب مرات كثيرة، أجلها طبعة المرحوم عبد السلام هارون، الأولى عام 1947م والثانية 1960م مع مقدمة جليلة عن الكتاب ومكانته العلمية. قال فيها: إنه ليس يوجد أديب نابه في العربية لم يسمع بهذا الكتاب أو لم يفد منه. وانظر ثناء أبي هلال العسكري على كتاب (البيان والتبيين) في كتابه: (الصناعتين (وفي بحوث المعاصرين ما يقتضي تعديل اسم الكتاب، قال الشيخ الشريف حاتم العوني في كتابه ( العنوان الصحيح للكتاب) ( ص 83) : طُبع هذا الكتاب الأصيل (أي البيان والتبيين) من كتب الأدب بهذا العنوان ، بتحقيق شيخ المحققين عبد السلام محمد هارون ، وطبع أربع طبعات بتحقيقه ، كلها بالعنوان السابق . ثم أُجري مع شيخ المحققين حوارٌ سنة ( 1401هـ ) بمجلة الفيصل السعودية في العدد (54) منها ، ونُشر هذا الحوار ضمن كتاب ( قطوف أدبية ) . وقد صَوّب في هذا الحوار اسم كتاب الجاحظ ، وذكر أن صوابه هو ( البيان والتبيُّن ) بياء واحدة مشددة مضمومة ، ودلل بأدلة تعجب معها كيف خالفها هذا المحقق القدير ( عليه رحمة الله ) !! ويكفيه أنه لما أخطأ صَوّبَ خطأه بنفسه ، حتى قال في آخر كلامه : " وسأعيد هذه التسمية الصحيحة إلى نصابها في الطبعة الخامسة إن شاء الله " .ا.هـ.
قال المسعودي في (مروج الذهب): (وكتب الجاحظ- مع إنحرافه المشهور- تجلو صدأ الأذهان، وتكشف واضح البرهان، لأنه نظمها أحْسَنَ نظم، ورصفها أحسن رصف، وكساها من كلامه أجْزَلَ لفظ، وكان إذا تخوَّفَ مَلَلَ القارئ وسآمة السامع خرج من جد إلى هزل، ومن حكمة بليغة إلى نادرة ظريفة، وله كتب حسان: منها كتاب البيان والتبيين، وهو أشرفها، لأنه جمع فيه بين المنثور والمنظوم، وغُرَر الأشعار، ومستحسن الأخبار، وبليغ الخطب، ما لو اقتصر عليه مقتصر عليه لاكتفى به، وكتاب الحيوان، وكتاب الطفيليين، وكتاب البخلاء، وسائر كتبه في نهاية الكمال، مما لم يقصد منها إلى نصب ولا إلى دفع حق، ولا يُعْلَم ممن سلف وخلف من المعتزلة أفْصَح منه، وكان غُلاَمَ إبراهيم بن سًيّار النَّظام، وعنه أخذ، ومنه تَعَلّم).
|
|
|
|
أعد هذه الصفحة الباحث زهير ظاظا
.zaza@alwarraq.com
|
مرآة التواصل الاجتماعي – تعليقات الزوار
|