قصة الكتاب :
مجموعة نادرة تقع مطبوعتها في (513) صفحة. جمعها شيخ الشام الشيخ جمال الدين القاسمي، من كتاب (الكواكب) لابن عروة، وطائفة من كتب ابن تيمية وفتاويه، وأرسلها إلى صديقه العلامة الشيخ محمد نصيف الحجازي، كبير علماء جدة (1885- 1971م) ليحمله إلى الملك عبد العزيز آل سعود (ملك الحجاز ونجد وملحقاتها). قال محمد رشيد رضا: (فبادر إلى إصدار أمره إلينا بطبعه، مع رسائل أخرى لشيخ الإسلام (قدس الله روحه) لنشره في مملكته وغيرها، كسائر مطبوعاته النافعة...ومن الغريب أن هذه المسائل كان يكتبها شيخ الإسلام (قدس الله روحه) أو يمليها من غير مراجعة كتاب من الكتب. وهي من الآيات البينات، على أن هذا الرجل من أكبر آيات الله في خلقه..إلخ). ونجد في ختام الرسالة الثالثة (أهل الصفة وأباطيل المتصوفة فيهم) (ص74) إشارة إلى أنها مأخوذة من نسخة كتبت في بغداد بقلم محمد صالح الوتار. وفي آخر الرسالة (4) وهي (إبطال وحدة الوجود) ما نصه: (أرسل إلينا هذه الرسالة مع رسائل أخرى...أخونا في الله الأستاذ الفاضل الشيخ محمد بهجة الأثري البغدادي، بإرشاد أستاذه صفوة أصدقائنا علامة العراق ورحلة أهل الآفاق السيد محمود شكري الألوسي (رحمه الله تعالى) وهي منقولة بقلم الأستاذ الفاضل محمد علي الفضيلي..إلخ). وتضم هذه المجموعة (20) نصاً ما بين رسالة وفتوى ونقول من كتب. وزعت على ثلاثة أجزاء في مجلد واحد، ضم الجزء الأول منها (12) نصاً وينتهي بالصفحة (239) وتضمن الجزء الثاني (نصاً واحداً) وهو (قاعدة جليلة فيما يتعلق بأحكام السفر والإقامة) وينتهي صفحة (330) بينما تضمن الجزء الثالث موضوعاً واحداً، جمع فيه الشيخ القاسمي ما تفرق في كتب ابن تيمية من المسائل والفتاوي الخاصة بمسألة خلق القرآن، وأهمها: جواب ابن تيمية على سلطان بلاد كيلان (صفحة 333) نقله من الجزء (20) من كتاب (الكواكب) لأبي الحسن ابن عروة، وقد أملى هذا الجواب في دمشق سنة (704هـ) وكتبه أحمد بن محمد بن مري الشافعي بخط جيد قوي. قال: (ثم إن كاتب هذه الأوراق اطلع على هذه الفتوى يوم الاثنين 3/ ربيع الآخر/ 821هـ فاخترت لنفسي منها مواضع نقلتها في هذه الأوراق، إذ الجواب جواب طويل جداً). قلت: أما ابن عروة، فهو علي بن حسين بن عروة، أبو الحسن، توفي يوم 2/ جمادى الآخرة/ 837هـ وكتابه (الكواكب) هو (الكواكب الدراري في ترتيب مسند الإمام أحمد على أبواب البخاري) مخطوط في الظاهرية، كبير جداً.