قصة الكتاب :
من مشاهير كتب التراجم المفردة.
أحال إليه معظم من ترجم للنووي (ت676هـ) من المؤرخين وأصحاب الطبقات. قال السخاوي: وهو عمدة كل من أتى بعده في ترجمة النووي. وقد ألفه سنة 708هـ وأول صلته بالنووي: أواخر سنة 669هـ.
طبع الكتاب لأول مرة في الإسكندرية سنة 1991م بتحقيق د. فؤاد عبد المنعم، معتمداً مخطوطة الكتاب الفريدة في العالم، وهي التي عثر عليها سنة 1401هـ في الهند في مكتبة محمدي، بولاية مدراس.
ومن نوادر الكتاب: الفصل الذي أورد فيه رسائل النووي إلى ملوك عصره، يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر. منها رسائله إلى الملك الظاهر، وعليها تواقيع أكابر علماء مصر والشام، ورسالة وجهها إلى ابن النجار، أولها: (اعلم أيها المقصر)
وتأتي أهمية هذه الترجمة أنها بقلم تلميذ النووي وخادمه وسفيره: علاء الدين ابن العطار المتوفى سنة 724هـ الملقب بمختصر النووي، لاختصاصه بملازمته وخدمته، وعنايته بتبييض كتبه ونسخها، وجمع ما تناثر من فتاويه. ويرد الحديث عنه في بعض الكتب بلقبه: (المختصر). كان يهودياً فأسلم (?) كما ذكر محقق الكتاب.! وذكر ابن حجر في ترجمته ما جرى له في ذي القعدة سنة 704هـ بسبب الدعوى التي أقامها عليه ابن النقيب، قال: فخارت قوته، وبادر إلى القاضي الحنفي، فحكم بإسلامه وحقن دمه. قال: (وهو أخو الذهبي في الرضاعة، وهو الذي استجاز للذهبي سنة مولده، فانتفع الذهبي بعد ذلك بهذه الإجازة انتفاعاً شديداً) وجازاه الذهبي بأن عمل له معجماً بلغ أشياخه فيه (227) شيخاً. ومولده يوم عيد الفطر سنة 654هـ ومولد الذهبي يوم 3 / ربيع الآخرة / 673
قال الصفدي في (الوافي): (وأصيب بالفالج سنة 701هـ فكان يحمل على المحفة، ويدار به على المدارس، ويمارس حامله ما يمارس).
وفي (وفيات ابن رافع) طائفة من أخبار أسرته، وقصة أخته المحدثة: قمر أم يحيى بن عثمان الهذباني، وأم علي بن عبد الحميد المنبجي: مؤذن جامع دمشق.
|