قصة الكتاب :
كتاب لا شك ولا ريب أنه غير كتاب أبي بكر الخفاف (ت543هـ) المسمى (سلوة الأحزان) والذي يفهم من نقولات الصفدي عنه أنه كتاب في رقائق الشعر ولطائف الأخبار. ولا أدري كيف سكت ناشر الكتاب ومحققه عن ذلك (?!) وكيف يكون أبو بكر الخفاف وهو ينقل فيه أقوال الإمام النووي وابن قيم الجوزية وابن دقيق العيد والشيخ محمد المسعودي والعز ابن عبد السلام، وشهاب الدين ابن العماد، المولود عام (750هـ) وابن الحاج صاحب المدخل، والظاهر أن مؤلف الكتاب هو نفسه ناسخه محمد بن حميد المشتولي، وقد فرغ من نسخه في جمادى الأولى سنة (1167هـ) أما موضوعه فظاهر في عنوانه. وقد حشد فيه المؤلف كل ما من شأنه غرس العفاف في نفوس القراء. طبع لأول مرة بتحقيق طارق الطنطاوي (مكتبة ابن سينا: القاهرة:1410هـ) معتمداً نسخته الفريدة في العالم، وهي التي تحتفظ بها دار الكتب المصرية، برقم (939: تصوف) وتقع في (276) صفحة. كتبت كما يقول محقق الكتاب (!!): بعد (622) عاماً من وفاة المؤلف (ت 543هـ) قال : (وكل الذين أشاروا إليه (أي الكتاب) قالوا: إنه جمعه في نحو ثلاثمائة جزء...ولكننا حين نقرأ الكتاب نجد المؤلف كثيراً ما يعتذر عن الإطالة التي لا يتسع لها مثل هذا المختصر).
|