قصة الكتاب :
من أدبيات ابن الجوزي في المواعظ.
ويضم موعظة واحدة، تقع مطبوعتها في ثلاث وخمسين صفحة، من القطع الصغير، ويمكن إلقاؤها في مجلس واحد. ولعل ابن الجوزي ألقاها في الطريق إلى مكة، أو في موسم الحج. وأكثر فيها من ذكر يوسف وقميصه، ومحبة زليخا ويعقوب، وضمّنها طائفةً من شعر العشاق وحكايا الصوفية، إلا أنه لم يعن بنسبة الشعر إلى قائليه.
طبع الكتاب لأول مرة في بيروت سنة 1994م بتحقيق هلال ناجي، معتمداً إحدى نسختيه الفريدتين في العالم، وهما: نسخة مكتبة الفاتح باستنبول، والتي لم يتمكن من الحصول عليها. والثانية نسخة جده أمير خطاطي عصره: عبد الوهاب الحسيني، ضمن مجموعة تضم ستة مصنفات لابن الجوزي.
وسمى في مقدمة تحقيقه للكتاب خمسين كتاباً من كتب ابن الجوزي المطبوعة، قال: (والذي صح عندي أن مصنفاته ناهزت الأربعمائة مصنف، وقد أفرد لها الأستاذ عبد الحميد العلوجي كتاباً قطع به الطريق على الراغبين في تعدادها وحصرها، وأوفى به على الغاية، وطبع في بغداد سنة 1965م بعنوان مؤلفات ابن الجوزي) ثم أورد قائمة بما كتب من مستدركات على كتاب العلوجي.
وقد اشتهر أنه ليس في المسلمين من يضاهي ابن الجوزي في كثرة تآليفه. وكان قد بنى لنفسه مدرسة، بدرب دينار ببغداد، وأودع فيها ثلاثمائة وأربعين مصنفاً من كتبه، منها ما هو عشرون مجلداً. وهو القائل: كتبت بإصبعيّ هاتين ألفي مجلدة، وتاب على يدي مائة ألف، وأسلم على يدي عشرون ألف يهودي ونصراني.
وانظر ما كتبه عن ابن الجوزي د. خضر الدوري في مجلة آداب الرافدين: مجلد 4 ص108.
|