الباعث الحثيث في اختصار علوم الحديث
تأليف : ابن كثير
الولادة : 1301 هجرية الوفاة : 1373 هجرية
موضوع الكتاب : الحديث و علومه --> علوم الحديث
الجزء :
تحقيق :
ترجمة :
|
|
|
|
|
|
قصة الكتاب :
كتب المصطلح كثيرة جدا ولعل أول من ألف في ذلك الإمام أبي محمد الرامهرمزي في: "المحدث الفاصل بين الراوي والواعي"، ولأبي عبد الله الحاكم كتاب: " علوم الحديث "، وللخطيب البغدادي كتابين وهما: " الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع " و " الكفاية في معرفة قوانين الرواية "، وللقاضي عياض: " الإلماع إلى معرفة أصول الروايات وتقييد السماع "، ولأبي حفص الميانجي: " مالا يسع المحدث جهله "، ولبدر الدين بن جماعة: "المنهل الروي في علوم الحديث النبوي"، وللحافظ ابن حجر: "نخبة الفكر في مصطلح أهل الأثر"،وعليها شروح كثير منها شرح المؤلف ووسمه ب: " نزهة النظر في توضيح نخبة الفكر".
إلى غير ذلك من المؤلفات الماتعة، أما كتابنا هذا وهو الباعث الحثيث، فإن من أول طبعات الكتاب كانت بعناية الشيخ محمد عبد الرزاق حمزة، طبع في المطبعة الماجدية بمكة سنة (1353ه) ثم طبع بشرح العلامة أحمد شاكر بمصر.
ويعتبر كتاب ابن الصلاح في مصطلح الحديث من أجود المؤلفات في هذا العلم، وقد نال الحظوة عند العلماء قديما وحديثا، ما بين شارح ومختصرِ وناظم، وهو مشتهر عند علماء الحديث وطلابه ب: علوم الحديث، وب: مقدمة ابن الصلاح.
وممن شرحه: عز الدين : محمد بن أحمد بن جماعة، وممن اختصره: الإمام النووي في كتابه الإرشاد ثم اختصره آخرا وسماه التقريب، وهو الذي شرحه الإمام السيوطي ووسمه بتدريب الراوي شرح تقريب النووي، واختصره بدر الدين بن جماعة، وعماد الدين بن كثير، وعلاء الدين المارديني، ولكل من الشيخ بدر الدين الزركشي والحافظ ابن حجر نكتا على مقدمة ابن الصلاح، وممن قام بشرحها الإمام عبد الرحيم بن الحسين العراقي في: "التقييد والإيضاح لما أطلق وأغلق من كتاب ابن الصلاح".
وطريقة ابن كثير رحمه الله أنه ياتي بنص كلام ابن الصلاح ثم يعقب عليه بقوله: ( قلت )، وجملة ما في الكتاب من المسائل (65) نوعا من أنواع علوم الحديث، وأما صنيع أحمد شاكر رحمه الله فإنه يتنوع ما بين تبيان لبعض الكلمات أو ترجمة لمبهم أو شرح لبعض المسائل وهو الأكثر، أو تخريج للأحاديث على طريقة المتقدمين، وأحمد شاكر ناقد بصير ومحقق مدقق أبان عن ذلك في هذا الكتاب الذي يستحق القراءة.
من هو صاحب عنوان الكتاب ?
وقع اختلاف كبير في ذلك، حيث إن الكتاب ينسب إلى أحمد شاكر عند أكثر المعاصرين بهذا الاسم، وبعضهم يقول بأن واضعه هو الحافظ ابن كثير،
وقد قال الشيخ أحمد شاكر في تعليقه على جامع الترمذي: ".. وشرحنا على اختصار علوم الحديث لابن كثير "
جاء في كتاب الأعلام للزركلي: " و (اختصار علوم الحديث) رسالة في المصطلح شرحها أحمد محمد شاكر، بكتاب (الباعث الحثيث إلى معرفة علوم الحديث - ط)" (1/320).
وجاء في آخر الكتاب المختصر لابن كثير: " وهذا آخر ما يسره الله تعالى من اختصار علوم الحديث، وله الحمد والمنة " ص (243).
فكتاب علوم الحديث لابن الصلاح، واختصره ابن كثير وسُمي كتابه باختصار علوم الحديث، ثم شرحه أحمد شاكر في الباعث الحثيث.
غير أن هذا الأمر قد يُعكر عليه بعض الأمور منها:
* الكتاب ذكره صديق حسن خان في أبجد العلوم بهذا العنوان ونسبه إلى ابن كثير، ومعلوم أن بين ولادة أحمد شاكر ووفاة صديق حسن خان سنتان فقد توفي هذا الأخير سنة (1307هـ) بينما كان مولد الشيخ أحمد شاكر سنة (1309هـ). فيكون العنوان على هذا قديما وليس حادثا.
وهذا نص ما ذكر صديق حسن خان في أبجد العلوم وذلك في موضعين من كتابه:
" والكتب فيه كثيرة جداً ما بين مختصر ومطول. منها كتاب "إسبال المطر على قصب السكر". وكتاب "توضيح الأفكار شرح تنقيح الأنظار"، كلاهما للسيد الإمام المجتهد العلامة محمد بن إسماعيل الأمير اليمني - رحمه الله -. و "الباعث الحثيث" للحافظ ابن كثير. و "تدريب الراوي" للسيوطي "ص (171).
أبو الفداء، إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي
البصري، ثم الدمشقي، الفقيه الشافعي، الحافظ، عماد الدين بن الخطيب، شهاب الدين، المعروف: بالحافظ ابن كثير ولد سنة سبعمائة، وقدم دمشق، وله نحو سبع سنين، مع أخيه بعد موت أبيه، وحفظ التنبيه، ومختصر ابن الحاجب.
وتفقه بالبرهان ابن الفزاري، والكمال ابن شهبة، ثم صاهر المزي، وصحب شيخ الإسلام ابن تيمية، ومدحه في كتابه (الباعث الحثيث) أحسن مدح. ص (397).
* يعتبر الشيخ محمد عبد الرزاق حمزة أول من طبع الكتاب وقد طبعه بعد اطلاعه على بعض مخطوطاته، وقد قال كما جاء في المقدمة التي أثبتها أحمد شاكر في الطبعة التي بشرحه:
" ثم جاء الإمام ابن كثير الفقيه الحافظ المفسر ـ الذي ستقف على تاريخ حياته فيما بعد ـ فاختصرها في رسالة لطيفة سماها: الباعث الحثيث على معرفة علوم الحديث، بعبارة سهلة فصيحة..." ص (11).
والله أعلم بالصواب وبحقيقة الحال.
____________________
هذه الترجمة من إعداد صديقنا الأستاذ سعيد أوبيد الهرغي. وكل الشكر لك يا أستاذ
|
|
|
|
أعد هذه الصفحة الباحث زهير ظاظا
.zaza@alwarraq.com
|
مرآة التواصل الاجتماعي – تعليقات الزوار
|