قصة الكتاب :
من أشهر ما ألف في تدبير الملك. ألفه أبو عبد الله ابن الأزرق قاضي غرناطة ووزيرها وسفيرها في أيامها الأخيرة. وفي أيامه انفرط عقدها، فقصد مصر، وانخرط في حاشية الملك الأشرف قايتباي. فولاه القضاء ببيت المقدس يوم الاثنين 16 / شوال / 896هـ وتوفي بعد شهرين من توليه القضاء يوم الجمعة 17 / ذي الحجة / 896هـ.
لخص فيه ما يتصل بموضوع كتابه في مقدمة ابن خلدون وغيرها من كتب تدبير الملك، مع زيادات كثيرة. إلا أنه غالباً ما يكتفي بكلام ابن خلدون. وقد رجع في كثير من فصوله إلى كتاب أرسطو (السياسة في تدبير الرياسة).
وصلتنا منه عدة نسخ، جاء اسمه في بعضها (بدائع السلوك في طبائع الملوك) وفي أخرى (بدائع السلك في طبائع الملك) وأشار في مقدمته أنه يناسب أن يسمى (تحبير السياسة في تدبير الرياسة).
قال د. التازي: (وقد رتبه ترتيباً دقيقاً، أمكن معه أن نستخلص للمخطوط فهرساً يستوعب مادته، ويعطي فكرة عن محتوياته، سواء منها رؤوس الأقلام، أو ما يندرج ويتفرع عنها) وأشار إلى أهمية الفصلين الرابع والخامس من الكتاب الثالث، وموضوعهما: الرسالة والوفود.
أما الرسالة =السفارة= فتلزمها عشر رعايات، انظر ذلك عند قول ابن الأزرق: (الرعاية الأولى تحقق أن موقع الرسول من السلطان موقع الدليل من المدلول).
وأما الوفود فتلزمهم خمس عنايات. الأولى: احتفال السلطان للقائهم بإظهار زينة الملك وجماله...إلخ.
المرجع: (د. عبد الهادي التازي: مجلة العرب السنة 9 ص497 و710)
|