قصة الكتاب :
كتاب في أخبار أبي تمام. (1) ألفه الصولي كحلقة في سلسلة أصدرها في أخبار الشعراء، خص كل واحد منهم بكتاب مفرد، كالسيد الحميري والعباس بن الأحنف، وسديف، والفرزدق، إضافة إلى قيامه بجمع وترتيب (14) ديواناً لكبار شعراء العصر العباسي. أما كتاب (أخبار أبي تمام) فقد ألفه للأمير أبي الليث مزاحم بن فاتك، وفي مقدمته قوله: (ثم أرتني عين الرأي بقية من نفسك لم يطلعها لي لسانك، إما كراهةً منك لتعبي، أو إشفاقاً من الزيادة في شغلي مع ما يتقسمني من جور الزمان وجفاء السلطان وتغير الإخوان) طبع الكتاب لأول مرة في القاهرة 1936م بعناية طائفة من المحققين، وباعتماد نسخة مكتبة الفاتح بالأستانة، وهي المخطوطة الوحيدة التي وصلتنا لهذا الكتاب، جاء فيها عنوان الكتاب على النحو التالي: (رسالة أبي بكر الصولي إلى أبي الليث مزاحم بن فاتك في أخبار أبي تمام). وانظر ما كتبه د. عمر الطالب في مجلة آداب الرافدين: المجلد 23 ص91 بعنوان: علاقة المقدمة بالمتن في كتاب أخبار أبي تمام للصولي. وأبو بكر الصولي كما قال ابن قنفذ: (واضع العدد المضعف على بيوت الشطرنج) انظر (الوفيات: طبعة نويهض ص210). ___________ أنبه الأخوة القراء إلى أن نشرة الوراق لهذا الكتاب ناقصة، فقد سقطت من اوله رسالة الصولي إلى مزاحم بن فاتك، في قصة تأليف هذا الكتاب، وتقع في النسخة المطبوعة في (53) صفحة هي من أجل ما وصلنا من آثار الصولي. وفي خاتمتها قوله (ص 55) وليس بعجب (أعزك الله) ان تنظر إلى اختلاف الناس في أبي تمام واضطراب روايتهم لشعره، فإنهم بعد إتمام هذه النسخة يجتمعون عليها ويسقطون غيرها، كما كانوا مختلفين في شعر أبي نواس وأخباره، ثم قد اجتمعوا عليه بعد فراغي منه، حتى إن النسخة من شعره من غير ما عملته لتباع بدراهم، قد كانت قبل ذلك تباع بعددها دنانير، ولعلها بعد قليل تفقد فلا ترى وتسقط فلا تراد) واما مزاحم بن فاتك، فلم أقف له على ترجمة، وربما كان ابن فاتك حاجب الأمير محمد بن رائق، ويكون أبوه قد سماه باسم مزاحم بن محمد بن رائق ، والله اعلم.