قصة الكتاب :
كتاب عظيم الفائدة في بابه. ليس لأنه مرجع هام في علم القوافي فحسب، بل لأنه يعرض لنا في الغالب الأعم ماذكره شيخه (وقريبه) أبو العلاء عن علم القافية، مرتباً ترتيباً جديداً، ما لا نجده في كتب أبي العلاء نفسه، أضف إلى ذلك أن كتاب أبي العلاء في القوافي ما زال مفقوداً حتى اليوم.
والقاضي التنوخي هذا، غير القاضي التنوخي صاحب (نشوار المحاضرة) واسمه: عبد الباقي بن أبي الحصين عبد الله بن المحسن، ليست له ترجمة في أعلام الزركلي.
وهو أحد تلامذة أبي العلاء الأربعة، الذين نقلوا عنه في كتبهم آراءه في القوافي، وهم: أبو يعلى التنوخي في كتابه هذا، والتبريزي (ت 502هـ) في كتابه: (الوافي في العروض والقوافي) ونشوان الحميري في كتابه: (القوافي - خ) والخفاجي: في كتابه:
(سر الفصاحة).
وبالإضافة إلى تنظيمه بحوث شيخه أبي العلاء، جمع نقولاً مهمة عن الخليل بن أحمد، واستشهد بكلام أئمة البصريين، كالأخفش الأوسط، والجرمي، والمبرد، والزجاج. ومن له اشتغال في علم القوافي كابن جني وأبي بشر الحامض، وخلف الأحمر، وقطرب، والفراء،
حتى إنه نقل عبارة لسيبويه.
طبع الكتاب لأول مرة سنة 1966م بتحقيق د. عوني عبد الرؤوف، مع مقدمة جليلة عن تاريخ علم القوافي، وبحث ضاف، حول التنوخي والتنوخيين.
واعتمد مخطوطة الكتاب الوحيدة في العالم، وهي المحفوظة في المكتبة الظاهرية بدمشق. فرغ ناسخها منها، يوم السبت 14 / جمادى الأولى / 739هـ وهو: محمد السراج الخزرجي الأنصاري، نقلها كما أفاد عن نسخة كتبت سنة 451هـ أي: في حياة المؤلف. وهي مما أوقفه والي الشام: محمد الباشا العظم على طلبة العلم سنة 1190هـ 1776م
وانظر كتاب (العروض والقوافي عند أبي العلاء المعري) ط2 القاهرة: دار الثقافة العربية، 1989م، 233 صفحة. وانظر في مجلة: حوليات آداب عين شمس (المجلد 13 ص3) كتاب (القوافي) للمبرد، منشوراً فيها، وهو صغير، في تسع صفحات.
و(القافية: تاج الإيقاع الشعري) أحمد كشك، ط2 القاهرة 1989م، في 140 صفحة. وكتابه (محاولات للتجديد في إيقاع الشعر) القاهرة: مطبعة المدينة 1989م في (158) صفحة. حول إدخال العروض في الحاسب الآلي.
|