قصة الكتاب :
فُرحة الأديب، والفرحة بضم الفاء البشرى:
أشهر ردود أبي محمد الأعرابي على أئمة اللغة والأدب. وهو حلقة من سلسلة نقود، وجهها إلى ابن الأعرابي، وأبي علي الفارسي، وأبي عبد الله النمري. وقد خص ابن السيرافي المتوفى سنة 385هـ بكتابين منها، الأول: (قيد الأوابد) رد به على كتاب ابن السيرافي (شرح أبيات إصلاح المنطق) والثاني: فرحة الأديب، رد به على ابن السيرافي في كتابه (شرح أبيات سيبويه) تناول فيه كتاب ابن السيرافي بالنقد في (134) فقرة، من أصل (727) فقرة اشتمل عليها كتاب ابن السيرافي.
والغريب أنه لا يروي في كل كتبه إلا عن شيخ واحد، هو: أبو الندى محمد بن أحمد،
وقد ذكر ياقوت ذلك في (معجم الأدباء) ونقل فيه كلام أبي يعلى ابن الهبارية (ت 509هـ) وأنه قال: (من هذا الأسود الذي نصب نفسه للرد على العلماء....ولا تعويل له فيما يرويه إلا على أبي الندى، ومن أبو الندى في العالم ? لا شيخ مشهور، ولا ذو علم مذكور) وتبنى ياقوت موقف أبي يعلى فقال: (ولعمري إن الأمر كما قال أبو يعلى، هذا رجل يقول: أخطأ ابن الأعرابي في أن هذا الشعر لفلان، وإنما هو لفلان، بغير حجة واضحة، ولا أدلة لائحة...وكان لا يقنعه أن يرد على أئمة العلم رداً جميلاً، حتى يجعله من باب السخرية والتهكم...والحكاية عنه مستفاضة في أنه كان يتعاطى تسويد لونه، ويدّهن بالقطران، ويقعد في الشمس، ليحقق لنفسه التلقيب بالأعرابي... إلخ)قال: وكان يعيش في كنف الوزير بهرام بن مافنة، وكان كلما صنف كتاباً جعله باسمه، ومن جهته أثرى.
طبع الكتاب لأول مرة في دمشق سنة 1981م بتحقيق د. محمد علي سلطاني، معتمداً أربع نسخ من مخطوطات الكتاب، أهمها مخطوطة دار الكتب المصرية، فرغ ناسخها من نسخها يوم الأحد 29 / شعبان / 592هـ ومنها نقل البغدادي صاحب (الخزانة) نسخته.
انظر التعريف بكتاب أسماء خيل العرب. وانظر مجلة العرب (السنة 9 ص350) وفيها وصف مفصل لنسخة البغدادي.
|