قصة الكتاب :
من نوادر آثار أبي عبيدة.
وكان في عداد الكتب المفقودة، حتى عثر الأستاذ عبد الرحمن العثيمين على مخطوطة في معهد المخطوطات العربية بالقاهرة، بعنوان (كتاب في الأدب لأبي عبيدة) فكان ما توصل إليه بعد طول البحث والتنقيب، ومقارنة نصوصه بما نقل عن أبي عبيدة في كتب اللغة والأدب، أنه كتاب (الديباج) المفقود.
ذكر فيه لُمعاً من أخبار العرب وأيامها، وبناه على جمع الثلاثيات من كل شيء، كأن يقول: (والباغون ثلاثة) و(الوافيات في الجاهلية ثلاث) و(غدرة العرب ثلاثة) و(أغلى العرب فداء ثلاثة). فهو أشبه بكتاب ابن فارس (ت395هـ) المسمى (الثلاثة) الذي نشره د. رمضان عبد التواب.
وهو على صغر حجمه، يشتمل على معلومات يندر وجودها في كتاب غيره، مع أن نُقول القدماء عنه مستفيضة، وأكثر من نقل عنه صرح باسمه: (الديباج).
أما تسمية الكتاب بالديباج، فمن صنع الناس، وليست من تسمية المؤلف.
نقل المرزباني عن ثعلب أنه قال: (من أراد أخبار الجاهلية فعليه بكتب أبي عبيدة، ومن أراد أخبار الإسلام فعليه بكتب المدائني. وهو أول من رسم في الجاهليين والإسلاميين من الجوداء والفرسان وغير ذلك كتاباً سماه الناس بالديباج)
وذكره المبرد في كتابه (الكامل) باسمه: (الديباج) فقال: (وأبو عبيدة لم يعدد عبساً في كتاب الديباج...) ونقل عنه المسعودي في كتابه (التنبيه والإشراف) والبشتي (ت384هـ) في كتابه (التكملة) الذي كمل به كتاب العين. والأزهري في مقدمة (تهذيب اللغة). وطائفة كثيرة من علماء اللغة والأدب. وانظر في هذا البرنامج كتاب (الخيل) لأبي عبيدة.
|