قصة الكتاب :
كتاب جم الفوائد، غزير المنفعة، مشهور في أيدي الناس منذ وضعه مؤلفه. وفي مكتبات العالم الكثير من نسخه. وقد طبع طبعات كثيرة.
شرح به نشوان مقامة له ضمّنها كلَّ أبواب البيان، وساحات العرفان.
ووجّه في أثنائها النصيحةَ لحاكم نال ثناءه وحاز رضاه. وأردف تلك المقامة البديعة بتفسير غريب ألفاظها، وشرح معانيها، جائلاً فيها كل مجال للكلام، من لغة ونحو وصرف، وعروض وقافية، وأنباء عن الجاهلية ومعتقداتها، وتاريخ الأديان والمذاهب والنحل، وفقه وحديث، وأمثال وحكم، على طريقة مبتكرة، في تحبيب شتى البحوث للباحثين، بحيث لا يقدر مطالعها على أن يتخلى عن مطالعتها إلى أن يستنفذ ما فيها. فيتزود من خطوات مطالعتها بكل معنى شريف وبحث طريف.
وأوسع ما تعرض له من الموضوعات في هذا الكتاب بحث المذاهب والفرق، والديانات النحل. (انظر كمثال على ذلك: كلامه عن الجالوتية، من فرق اليهود، وكلامه على الأئمة المنتظرة عند الفرق الزائغة، وكلامه على أسانيد الأثني عشرية).
ونقل فيه عن كتاب الجاحظ، نقداً مراً وجهه أستاذه النظام إلى حملة الرواية، بإفاضة لا توجد في كتاب سواه.
المرجع: مقدمة المرحوم محمد زاهد كوثري لنشرته للكتاب.
|