قصة الكتاب :
أشهر ما ألف في التعريف بالكتب والعلوم، وأجلها. يشتمل على زهاء (15000) اسم كتاب، ونحو (9500) اسم مؤلف، ونحو (300) علم وفن. ألفه حاجي خليفة، المشهور في بلدان الشرق الإسلامي بكاتب جلبي، وشرع في تأليفه في حلب سنة 1042هـ وكان في الخامسة والعشرين من عمره، واستمر في تأليفه زهاء عشرين عاماً، وفرغ منه نحو عام 1062هـ وبيضه بخطه حتى مادة (الدروس) ثم اجتمع ستة رجال فأتموا تبييضه. وقد حكى قصة تأليفه للكتاب في كتابه (ميزان الحق) فقال: (وكنت أثناء إقامتي في حلب اتردد إلى حوانيت الكتبيين وأتصفح ما فيها وما يرد إليها من الكتب والرسائل، ثم لما رجعت إلى إستانبول وصل إلي مال ورثته فاشتريت به شيئا من الكتب والمصنفات، فازداد حرصي على إتمام ما شرعت به، وفي سنة 1048 مات رجل من أقاربي فورثت منه مالا كثيرا فاستعنت به على إصلاح حالي والانقطاع لطلب العلم والتصنيف، فأنفقت جانبا عظيما من تلك الثروة التي وصلت إليّ في اقتناء الكتب التي جمعتها والتي اطلعت عليها في حلب وإستانبول والمصنفات الجليلة الموقوفة في الخزائن العمومية بدار السلطنة ومن كتب الطبقات والتراجم وغيرها في مدة عشرين سنة) طبع الكتاب لأول مرة بعناية المستشرق الألماني فلوغل ما بين 1835 و1858 وفي هذه السنة (1858م 1274هـ) أعيد طبعه في بولاق كما طبعته وكالة المعارف التركية عام(1360 - 1362هـ 1941 -1943م) ومما وضع عليه من الذيول: 1- ذيل محمد عزتي أفندي بوشنه زاده (ت1092هـ). 2- ذيل إبراهيم الرومي العربجي (ت 1189هـ) ذكره المرادي في سلك الدرر. 3- ذيل حنيف زاده (ت1217هـ) وسماه (أثارنو) ويشتمل على (5000) كتاب، وقد ألحقه فلوجل في المجلد السادس من طبعته التي أصدرها في ليبسيك ما بين 1251و1275هـ مع ترجمة باللاتينية، ومجلد خاص بمكتبات الشرق. 4- ذيل شيخ الإسلام عارف حكمت (ت1275) وصل فيه إلى حرف الجيم. انظر التعريف به في (مجلة العرب س2 ص897). 5- ذيل إسماعيل باشا البغدادي (ت1339هـ) وسماه (إيضاح المكنون) ويشتمل على (19000) كتاب، وأتبعه بكتاب في تراجم المؤلفين سماه (هدية العارفين) وكلاهما مطبوعان مع طبعة كشف الظنون المتداولة اليوم، وهي التي قام بها محمد شرف الدين يالتقيا: استنبول 1941م. 6- ذيل إسماعيل صائب سنجر. 7- ذيل جميل العظم (ت1933م) وسماه (السر المصون -خ) افتتحه بمقدمة في ألف صفحة سماها: (الإسفار عن العلوم والأسفار). 8- ذيل محمد الصادق النيفر (ت1938) وسماه (سلوة المحزون). 9- ولمحمد بن مصطفى البكري (ت1196هـ) كتاب (خلاصة تحقيق الظنون) جرد فيه الكشف واستدرك عليه. 10- ولعلي خيري (ت1909م) (ضياء العيون) حاشية على الكشف. 11- مصادر التراث الأندلسي:إصدارات المجمع الثقافي بمدينة أبو ظبي، وموضوعه تصويب عثرات حاجي خليفة في تناوله لتراث الأندلس. 12- واختصره وزاد عليه السيد الحسين العباسي النبهاني الحلبي (ت1095هـ) وسماه (التذكار الجامع للآثار). توفي حاجي خليفة ولم يتم الخمسين من عمره وترك زهاء عشرين كتاباً في غاية الأهمية، منها: (جهان نما) المطبوع سنة 1145هـ وفيه يصف قارة أمريكا، و(لوامع النور في ظلمة أطلس مينور) ألفه بمساعدة صديقه الراهب الفرنسي الذي اعتنق الإسلام وتسمى ب(محمد إخلاصي) وساعده في ترجمة طائفة من الكتب الأوربية في تاريخ الفرنجة، وآخر كتبه تأليفا (ميزان الحق في اختيار الأحق) ألفه سنة وفاته عام 1067هـ يقال: رد به على شيخه قاضي زاده، وانظر ما كتبه المرحوم محمد راغب الطباخ. في مجلة المجمع بدمشق (المجلد 19 / ص174). وفي مجلة(عالم الكتب مج5 ص501). وقد ترجم لنفسه في نهاية القسم الأول من كتابه (سلم الوصول إلى طبقات الفحول) وفيها أن والده توفي بالموصل في ذي القعدة سنة 1035 ودفن في مقبرة جامعها وذلك أثناء مرورهم بالموصل عائدين من حرب (أباظة باشا) التي نشبت سنة 1033