قصة الكتاب :
معجم طريف. رتب فيه الصفدي على حروف المعجم مواد طائفة من الكتب المصنفة في التنبيه على التصحيف، مع الإشارة إلى كل كتاب برمزه، وهي:
درة الغواص للحريري، ورمزها (ح) والتكملة للجواليقي (ق) وتثقيف اللسان لابن مكي الصقلي (ص) وما تلحن فيه العامة للزبيدي (ز) وتقويم اللسان لابن الجوزي (و) وكتاب ما صحف فيه الكوفيون (ك) وكتاب حدوث التصحيف (ث) وكتاب تصحيف العسكري (س).
ويحتل المعجم (294) صفحة من المخطوطة.
وقد قدم له بمقدمة في (42) صفحة، نبه فيها إلى عموم المصيبة بالتصحيف. قال: (وقد فشا ذلك في المحدثين والفقهاء والنحاة وأهل اللغة ورواة الأخبار ونقلة الأشعار، ولم يسلم من ذلك غير القراء، لأنهم يأخذون القرآن من أفواه الرجال، وأما في الزمن القديم فقد وقع لبعض القراء عجايب وغرايب) ثم ساق نماذج من تصحيفات كل هذه الطوائف، وافتتحها بما يحتمل هجاؤه لفظين من القرآن، من أمثال: (هنالك تبلو كل نفس ما أسلفت) أو (تتلو). ثم أورد قطعاً من نوادر الشعر في عصره، مما تبارى به الشعراء على تقفية القصائد باسم يتصحف إلى عشرات المعاني. ثم ساق طائفة من الأبيات التي وقعت فيها تصاحيف كثيرة، أولها: بيت للأعشى في قصيدته: (ودع هريرة) التي يعدها المغاربة من المعلقات السبع كما يقول.
والكتاب من منشورات معهد تاريخ العلوم العربية والإسلامية التي يصدرها فؤاد سزكين في إطار جامعة فرانكفورت/ جمهورية ألمانيا الاتحادية. (سلسلة ج عيون التراث، المجلد 22)
1405هـ/ 1985م
طبع بطريقة التصوير في مطبعة كليت - شتوتغارت، عن مخطوطة مكتبة السليمانية، قسم أياصوفيا 4732 وهي بخط الصفدي، وتنتهي بحرف الزاي. ونسخة مكتبة طوب قابو سراي، قسم أحمد الثالث 2418 وهي مقروءة على المؤلف، وربما تنقصها ورقة من آخر الكتاب.
|