الجراثيم
تأليف : ابن قتيبة الدينوري
الولادة : 828 هجرية الوفاة : 889 هجرية
موضوع الكتاب : اللغة و معاجمها --> فقه اللغة
الجزء :
تحقيق :
ترجمة :
|
|
|
|
|
|
قصة الكتاب :
كتاب الجراثيم (المنسوب لابن قتيبة)
الجراثيم وتعني الأصول، يقال: فلان جرثومة العرب يعني أصلهم وكتاب الجراثيم كتاب في أصول اللغة العربية، لم يتمكن الباحثون من معرفة مؤلفه على وجه الدقة، وقد نُشِرتْ منه فصولٌ في أواخر القرن 19 عن طريق الأب لويس شيخو، وهنفر وموريس بويجنس وطبع لأول مرة كاملا في (دمشق 1997م) ( طبعة وزارة الثقافة سلسلة إحياء التراث العربي، تحقيق محمد جاسم الحميدي تقديم د. مسعود بوبو
ورجح محقق الكتاب أن يكون أنس الذي اشتمل الكتاب على وصف مناظرة له جرت مع نفطويه هو مؤلف الكتاب الحقيقي، وأنه لا يعرف عنه شيء سوى ما ورد في كتاب الجراثيم من أخباره، وقد ناظر نفطويه حول تشديد اللام في اسم العنب الطائفي المعروف بالملاحي، وفي المناظرة قول لنفطويه:
قلت: عدِّك لا تعرفُ هذا فأين أنت من قول أهيب بن سماع صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(قطوفها والثريّا النجمُ واقفةٌ= كأنَّها قطفُ ملاَّحِ من العنب)
وقد بحث المحقق كما يذكر في هامش هذه الحكاية عن ترجمة للصحابي أهيب بن سمّاع، فلم تسفر بحوثه عن ثمرة، فأردت أن أتحقق من كلامه فرأيت كلامه صحيحا فليس في كل كتب الصحابة المشهورة عند اهل السنة صحابي اسمه أهيب، ولا من اسمه أو اسم ابيه سمّاع. ثم رأيت البيت في قصيدة انفرد بذكرها شيخ الشيعة في عصره أبو الفتح محمد بن علي الكراجكي المتوفي سنة 449هـ في كتابه "كنز الفوائد" المطبوع سنة 1369 شمسية ص95 قال: خبر أهيب بن سمَّاع
وفيه كلام طويل عن خبر وفادته على رسوله الله (ص) وقصيدته التي ألقاها بين يديه فلما فرغ من إنشادها: استوى رسول (ص)جالسا وكان متكئا فقال أنت أهيب بن سماع ولم يره قط قبل وقته ذاك فقال : انا أهيب بن سماع الأبي الدفاع القوي المناع،، قال أنت الذي ذهب جل قومك بالغارات ولم ينفضوا رؤوسهم من الهفوات إلا منذ أشهر وسنوات ؟ قال انا ذاك (انظر بقية الخبر في ديوانه في الموسوعة الشعرية وهو من الأخبار الطوال)
وأشار محقق الكتاب إلى أن مؤلف كتاب الجراثيم استقى من كتاب (التلخيص في أسماء الأشياء) لأبي هلال العسكري المتوفى بعد عام 400هـ مواد قليلة أضافها إلى كتاب الخيل والسلاح، ، بينما تاريخ وفاة ابي هلال يحتم أن العكس هو الصحيح.
ومن مصادر كتاب الجراثيم: كتاب خلق الإنسان لثابت بن ابي ثابت (ت 276هـ) وكان يعمل وراقا عند أبي عبيد القاسم بن سلام.
وكتاب "الديباجة في الخيل" لأبي عبيدة معمر بن المثنى (210هـ) وهو غير كتابه المشهور عن الخيل، وقد طبع في حيدرأباد الدكن سنة 1358هـ وهو الكتاب الذي ذهب المرحوم أحمد راتب النفاخ إلى أن الفصول التي ساقها ابن قتيبة عن الخيل في كتابه الجراثيم منقولة منه، = في مقالة للنفاخ منشورة في مجلة المجمع العلمي العربي بدمشق (المجلد 59/ ص616) أشار إليها محقق كتاب الجراثيم، ص50
وقال محقق الكتاب (ص 52، 53): أثناء حديثه عن مؤلف كتاب الجراثيم (وأضاف إلى مواد الغريب المصنف "كتاب الكرم" وقد نسبه صراحة إلى أبي حاتم السجستاني، وإذا كان تصريحه لنسبة الكتاب وحدها لا تكفي دليلا، فقد راينا أن المؤلف لا يقوم بجهد شخصي في التأليف إذ يغير على كتب غيره ناقلا منها، وربما كان هذا الكتاب حقا لأبي حاتم السجستاني، وقد نقله عن مصنف الكتاب حيث ورد اسمه أنس مرتين في كتاب الكرم. وقد راينا الدكتور حسين نصار يميل إلى نسبة هذا الكتاب إلى أبي حاتم (إذ نسب ابن النديم كتابا له بهذا الاسم)
وعلى كل حال فقد وجدنا بعض عبارات هذا الكتاب، او أجزاء يسيرة منها في "المخصص" منسوبة لأبي حاتم أحيانا، ولأبي حنيفة أحيانا أخرى، ولأبي الخطاب حينا ثالثا، ولجماعة من الطائفيين حينا رابعا، وهم من روى عنهم صاحب كتابنا، ومن أسند إليهم مادته إذا استثنينا أبا حنيفة، فكأن ابن سيده نقل من هذا الكتاب مباشرة، ومن المفيد أن نذكر هنا أنه لا يريد بالطائفي شخصا بعينه بل مجرد نسبة للطائف)
انتهى كلام المحقق: وانا أعذره في ذلك، لأن الطائفي من طبقة الخليل بن أحمد، لا يعرف من أمره شيء، ولم يذكره أحد ممن اعتني بتراجم اللغويين، ولا نعرف من أخباره إلا أنه كان أحد شيوخ النضر بن شميل (204هـ)، وأما معاجم اللغة العربية فشحيحة كل الشح، في النقل عنه، إذ لم يرد النقل عنه في لسان العرب سوى خمس مرات في (ختم، وذقط وعضب وغبط وكمح) وفي تاج العروس زيادة عليها في أربع مواد وهي (شحط /صقع /ضوع /يوص) وفي تهذيب اللغة مما لم يذكراه (والخِباءُ: غشاءُ البُرَّة والشعيرة في السُّنْبلةِ ذكره النَّضْر عن الطَّائفيِّ) وفي مادة خصص: (وقال ابن شميل عن الطائفيّ قال: الخُصاصة ما يبقى في الكَرْم بعد قِطافِهِ العُنَيْقِيد الصَّغير، هَاهُنا وآخر هَاهُنا، وجمعها خُصاص، وهو النَّبْذُ القليل ) وفي مادة رزح (ً.
النضر عن الطائفي قال: المِرْزَحَةُ: خَشَبةٌ يُرْفع بها العِنَب إذا سقط بعضهُ على بعض) وفي مادة سرم (وقال ابن شميل: قال الطائفي السُّرمانُ: ضرب من الزنابير صُفر، ومنها ما هو مجزَّع بحُمرة، وصُفرة، وهو من أخبثها، ومنها سودٌ عظام) وفي المخصص لابن سيده مما لم يذكر في المعاجم السابقة:
(أبو حاتم: الفلنان زعم الطائفي أنه نسر من أصغر النسور يصيد القردة وليس البلح ولا النسر من الجوارح) قال نقلا عن أبي حاتم السجستاني في كتابه الطير: (الحمحم حمامة طويل الذنب أصغر من الدبسي وهو حمام الوحش قال وأما الحمحمة التي سماها الطائفي الحمحمة فطائرة ليست من الدخل هي أكبر من الدخل يعلوها سواد وباطنها الحمرة وهي دوين الحمامة في العظم ورجلاها إلى القصر وعنقها مقتدر والجمع الحمحم قال وأظنه الحمحم بعينه الدرجة طائرة تدخل في حجرة الجرذان تعشش فيها اليمام واحدتها يمامة وهي كالحمامة الا أنه ليس فوق ذناباه بياض وذلك الذي يفصل بين الحمام واليمام وحمام مكة أجمع يمام) وفي مادة حجل:( الطائفي =أي قال الطائفي= الحجلة طائر وردي أحمر الرجلين والمنقار أسفع الخدين تحت جناحيه في جنبه مثل ما في جناح اليعقوب والذكر أحسن من الأنثى الحجل الغبراء) ثم قال بعد أسطر: (الطائفي =أي قال الطائفي= اليعقوب طائر أغبر أسود الخدين واللحي الأسفل أحمر الرجلين والمنقار ما تحت جناحيه يشبه العصب) وفي مادة اليعاسيب: (قال أبو حاتم قال الطائفي الحجل نسميه السرمان والبيض منها اليعاسيب ومن الفراش المعنق والغير) ويلاحظ هنا ان ابن سيده لم ينقل عن الطائفي سوى هذه المواد، فلا هو نقل ما نقله أصحاب المعاجم، من قول الطائفي، ولا أصحاب المعاجم نقلوا ما نقله ابن سيده ؟!
والظاهر أن للطائفي كتابا في الكرْم أي كرمة العنب افتتح ابن قتيبة كتابه الكرم بكلامه قال (كتاب الكرم:
عن أبي حاتم السجستاني حدثنا الحسن بن علي الطوسي قال حدثنا أبو سعيد الحسن ابن الحسين السكري ببغداد، قال: أخبرنا أبو حاتم، سهل بن محمد ابن عمر السجستاني، قال: قال الطائفي: يقال لشجر العنب الكرم والحبل، والواحدة حبلة وكرمة (انظر بقية الكلام في صفحات)
أما ما نشره الأب لويس شيخو من فصول الكتاب في ذيل نشرته لكتاب فقه اللغة للثعالبي فهي:
نشره الأب لويس شيخو بيروت 1885
باب الألسنة والكلام والسكوت ص 384 – 350
باب الأزمنة والرياح وأسماء الدهر ونعوت الأيام والليالي بالحر والبرد والظلمة والشمس والقمر ص351 -356
باب الشجر والنبات في السهل والجبل 357 -365
2- كتاب النعم والبهائم نشره الأب موريس بويجنس 1908 ورجح نسبته إلى ابي عبيد فال المحقق (ولم نطلع عليه لندرة نسخه)
ما نشر في كتاب "شذور اللغة"
النخل والكرم: حققه الدكتور هنفر ورجح نسبته إلى الأصمعي (ص 73 – 94)
الرحل والمنزل: حققه لويس شيخو ونسبه إلى ابن قتيبة (122 – 136)
اللبأ واللبن حققه لويس شيخو ونسبه إلى ابن قتيبة (146 -151)
|
|
|
|
أعد هذه الصفحة الباحث زهير ظاظا
.zaza@alwarraq.com
|
مرآة التواصل الاجتماعي – تعليقات الزوار
|