قصة الكتاب :
من مشاهير كتب الإمام ابن الجوزي.
يندرج في قائمة كتبه في الوعظ والإرشاد، ولكنه وعظ مرقق، وإرشاد منمق، مزجه بروائع شعر الزهد والتصوف، مما يرقى بالكتاب إلى مصاف كتب الأمالي والمجالس.
وهذا الذي قلناه ينطبق على الباب الخامس من الكتاب، وهو لباب الكتاب.
ويتألف الكتاب من خمسة أبواب. الأول: في علوم القرآن، ومن نوادره الفصل الذي عقده، لما ورد في القرآن من الألفاظ التي تتضمن أكثر من معنى. الثاني: في اللغة ونوادرها. الثالث: في الحديث والسيرة، وما يلزم من المعارف للتمييز بين الصحابة. الرابع: في ذكر عيون التاريخ، ذكر فيه عجائب الاتفاقات والصدف، وضمنه قوائم للطواعين والزلازل، من بدء الإسلام وحتى عصره. وقد خص كل هذه الفصول ب(62) صفحة من كتابه، وترك ما تبقى منه، للباب الخامس، أي زهاء (470) صفحة. وقسم هذا الباب إلى قسمين، جعل الأول منه في القصص القرآني، وضمنه (26) قصة قرآنية. وجعل الثاني للمواعظ، وضمنه مائة موعظة، جعل الثلاث الأولى منها في آخر الكتاب.
وهو أكثر المصنفين أثراً في الإسلام على الإطلاق. قال الحافظ الذهبي: (ما علمت أن أحداً من العلماء صنف ما صنف هذا الرجل)
وقال ابن تيمية: (عددت له أكثر من ألف مصنف، ورأيت بعد ذلك ما لم أره).
وقد سمى الأستاذ هلال ناجي خمسين كتاباً من الكتب المطبوعة منها، في مقدمة تحقيقه لكتاب ابن الجوزي (المنثور) انظره في هذا البرنامج.
|