الواضح في مشكلات شعر المتنبي
تأليف : أبو القاسم الأصبهاني
الولادة : 1065 هجرية الوفاة : 1141 هجرية
موضوع الكتاب : الشعر و الشعراء --> مكتبة المتنبي
الجزء :
تحقيق :
ترجمة :
|
|
|
|
|
|
قصة الكتاب :
من نوادر ما ألف من التعقيبات على شرح ابن جني لديوان المتنبي. واسمه (الواضح في مشكلات شعر المتنبي) بذلك سمّاه صاحبه في ديباجته. وسماه البغدادي في(خزانة الأدب) (إيضاح المشكل من شعر المتنبي) ومنه نقل ترجمة المتنبي في الشاهد (141) وقال: (وهذا الإيضاح قاصرٌ على شرح ابن جني لديوان المتنبي، يوضح ما أخطأ فيه من شرحه. وهو ممن عاصر ابن جني؛ وألف الإيضاح لبهاء الدولة بن بويه، وقال: وقد بدأت بذكر المتنبي ومنشئه ومغتربه، وما دل عليه شعره من معتقده إلى مختتم أمره، ومقدمه على الملك - نضر الله وجهه - بشيراز وانصرافه عنه، إلى أن وقعت مقتلته بين دير قنة واقتسام عقائله وصفاياه). وذكر المؤلف في مواضع من الكتاب أن شرح ابن جني الذي وجه هذا النقد عليه هو الذي سماه ابن جني (الفسر الصغير) ولكنه ذكر في آخر كتابه أنه اطلع بعد ذلك في بلاد العجم على الشرح الذي سماه ابن جني (الفسر الكبير) يعني الذي لم يقتصر فيه ابن جني على شرح مشكل الأبيات فتجاوز ذلك إلى شرح ما رآه محتاجاً إلى البيان، فجاء صاحب (الواضح) فعقّب على تسعة عشر بيتاً مما فسّره ابن جني في (الفسر الكبير) وزاد فشرح بيتاً بعدها خفي معناه ولم يأت فيه بكلام لابن جني. ورتبه على القوافي بحروف المعجم، لأن ذلك صنيع ابن جني في الفسر الصغير، ولما أفضى إلى الكلام على ما وقع لابن جني في الفسر الكبير جاء ترتيب الأبيات مشوشاً غير جار على شيء من طريقتي نسخ الديوان. وطريقته فيه أن يذكر البيت من شعر المتنبي ويعقبه بكلام ابن جني في فسره، ويتعقبه بنقده، وربما توسع في بعض الأبيات بجلب نظائر معناه أو ألفاظه من كلام الشعراء. ومن طريف مآخذه على ابن جني قوله: (معقبا على قول ابن جني في تفسير البيت (لو مَرَّ يركُضُ في سُطورِ كتابِهِ = أحصى بِحافِرِ مُهْرِهِ ميماتها) : (وشبه معها حافر الفرس بالميم وقد استقصيت ذلك في الفسر الكبير في شرح هذا الديوان).
لأبي الفتح ثلاث علل اتخذها قواعد في شعر المتنبي إذا ضاق به الأمر:
إحداهما أنه يحيل بالمعنى على الفسر الكبير، والثانية أن يقول بهذا أجابني المتنبي عند الاجتماع، والثالثة أن يقرن بالبيت مسألة في النحو يستهلك البيت واللفظ والمعنى.
وأما حافر الفرس فلا يشبه الميم في صورته. والمتنبي شبه حافر الفرس بالعين المفردة كقوله
في سيف الدولة: (أول حرف من اسمه كتبت = سنابكُ الخيلِ في الجلاميدِ)
طبع الكتاب لأول مرة في تونس، بتحقيق العلامة محمد الطاهر ابن عاشور، باعتماد نسخته اليتيمة في العالم، وهي التي تحتفظ بها خزانة جامع الزيتونة، وكانت في كتب العلاّمة الشيخ محمد الطيب ابن العلاّمة إبراهيم الرياحي، وآثار خطه على بعض هوامشها تدل على عنايته بمطالعتها. وصارت النسخة إلى خزانة كتب جامع الزيتونة في طائفة الكتب التي وقفها الأمير أحمد باشا الحسيني سنة 1268 لما ابتاع كتب الشيخين إبراهيم الرياحي وابنه محمد الطيب من ورثتهما.
|
|
|
|
أعد هذه الصفحة الباحث زهير ظاظا
.zaza@alwarraq.com
|
مرآة التواصل الاجتماعي – تعليقات الزوار
|