قصة الكتاب :
من نوادر التراث العربي. وهو شرح لقصيدة نشوان الحميري التي أودع فيها تاريخ أيام ملوك حمير وأقيال اليمن وتبابعتها وأذوائها، وما كان في تلك العصور من أمجاد وحضارات، وأحداث وصناعات، ضاعت أخبارها، ولم يصلنا منها إلا الشيء اليسير. وهي (137) بيتاً من البحر الكامل، أولها: (الأمر جد وهو غير مزاح * فاعمل لنفسك صالحاً يا صاح) واشتمل الشرح على نصوص عزيزة الوجود، كوصايا ملوك حمير وجدودها. إضافة إلى نوادر الشعر العربي القديم، الذي فرغ الأولون من الحكم عليه، كقصيدة قحطان في مواساة أبيه هود (ع): (إني رأيت أبي هوداً يؤرقه حزن دخيل وبلبال وتسهاد) طبعت لأول مرة في ليبزج 1865م بعناية المستشرق فون كريمر، وترجمها بريدو إلى الإنجليزية (لندن 1879) وطبع متن القصيدة في الجزائر 1914م بعناية R. Basset ونشر المتن والشرح في المطبعة السلفية بالقاهرة سنة 1378هـ بعناية العالمين اليمنيين: السيد علي بن إسماعيل المؤيد، وإسماعيل بن أحمد الجرافي. معتمدين نسخاً مختلفة من الشرح، معظمها نسخ حديثة، منها نسخة مكتبة الإسكندرية، ورقمها (2032). وهي من المخطوطات التي صرحت بأن الشرح من تأليف نشوان أيضاً، وهي بدون تاريخ. ولقصيدة نشوان شروح أخرى، ولكن لا يعرف لها مؤلف، انظر الكلام عليها في مقدمة نشرة دار العودة.
|