قصة الكتاب :
موسوعة ضخمة، تقع في خمسة مجلدات. جعل المقّري محورها أخبار القاضي عياض، كما جعل محور كتابه (نفح الطيب) أخبار الوزير لسان الدين ابن الخطيب. وجمع في كل من الموسوعتين ألواناً من المعارف التاريخية والأدبية واللغوية. شرع في جمعه وهو في مدينة فاس سنة 1013هـ تلبية لرغبة أهالي بلده (تلمسان) في التعريف بالقاضي عياض، عالم المغرب الأقصى وقاضيه الأشهر. وقد ألمّ في هذا الكتاب بكثير من شؤون بلاد الأندلس، وأحوال المسلمين في عصر الجلاء عنها، وفيها الكثير من مشاهداته، وأخبار تنقلاته في البلاد. ويمتاز باحتفاظه بطائفة كبيرة من الأخبار والنصوص المغربية والأندلسية، التي لم ترد في نفح الطيب، ولا غيره من الكتب المطبوعة، وإنما بادت أصولها، أو هي لا تزال سراً مطوياً في خزائن الكتب. طبع الجزء الأول منه لأول مرة في تونس سنة 1322هـ ثم طبعت الأجزاء الثلاثة الأولى منه سنة 1939م في بيت المغرب في القاهرة، برعاية سمو الأمير مولاي الحسن بن المهدي، الخليفة السلطاني سابقاً بالمنطقة الشمالية من المملكة. ثم أعيدت هذه الطبعة، مع طباعة الجزئين المتبقيين، من الكتاب سنة 1978م برعاية صندوق إحياء التراث الإسلامي المشترك بين المملكة المغربية، ودولة الإمارت العربية المتحدة. فرغ المقري من كتابة (أزهار الرياض) في حدود سنة 1038هـ
|