قصة الكتاب :
من أشهر ما ألف في هذا الفن. \r\nألفه المرادي جواباً لسؤال بعض إخوانه. وبناه على مقدمة وخمسة أبواب. تكلم في المقدمة على حد الحرف ومعانيه وأقسامه وعمله. وجعل الباب الأول، في الحروف الأحادية العاملة، نحو (لام القسم وهمزة الاستفهام) وهي (14) حرفاً. والباب الثاني: في الحروف الثنائية، وهي (33) أداةً، مثل: (قد، كم، لن... إلخ). والباب الثالث: في الثلاثي، نحو (أجل، عسى، نحن، ليس...إلخ) وهي (36) أداة. والرابع: في الرباعي، نحو (لولا، أنتم، حاشا) وهي (19) أداة. والخامس: في الخماسي، وهي ثلاثة: (لكنَّ وأنتما وأنتنَّ)\r\nقال حاجي خليفة: (وهو مأخذ (المغني) لابن هشام). إلا أن ابن هشام تحاشى ذكره في كتابه. وكان المرادي قد توفي يوم عيد الفطر سنة (749هـ) وهي السنة التي وضع فيها ابن هشام كتابه: (المغني) للمرة الأولى، فكان أحد الكتب التي نكب بها في طريقه إلى مصر، فأعاد تأليفه سنة 756هـ.\r\nطبع كتاب المرادي لأول مرة في مطبعة الجوائب بالآستانة. وانقطعت أخبار هذه الطبعة قديماً، فتصدي لتحقيقه ونشره الأستاذان: د. فخر الدين قباوة ومحمد نديم فاضل، سنة 1973م. وقد اعتمدا أربع نسخ من مخطوطات الكتاب الكثيرة. وأجودها: نسخة الشيخ أحمد أفندي زاده، التي وقفها على المدرسة الأحمدية التي أنشأها في حلب سنة (1125هـ).\r\nوقد ألفت في هذا الفن كتب كثيرة، منها: كتاب (اللامات) للزجاجي، و(منازل الحروف) للرماني، و(الأزهية في علم الحروف) لعلي بن محمد الهروي، و(معاني الحروف) لعبد الجليل الغزنوي، و(رصف المباني) لأحمد بن عبد النور المالقي، و(معاني الأدوات والحروف) لابن القيم، و(مغني اللبيب) لابن هشام، وهو أشهرها، وكلها مطبوعة.\r\nوأم قاسم التي ينسب إليها المرادي ليست جدته كما نبه ابن حجر، وإنما هي من بيت السلطان، تبنت المرادي فنسب إليها. (الدرر 2 / 32).
|