قصة الكتاب :
من نوادر الكتب المعتنية بألقاب الشعراء، وترتيبهم حسب ميزاتهم وطبقاتهم. طبع لأول مرة سنة 1988م بتحقيق شاكر عاشور، معتمداً نسخته الفريدة، وهي التي تحتفظ بها دار الكتب المصرية. وهي نسخة سقيمة، أحاق بها الإهمال من كل جانب، مجهولة المؤلف والعنوان، اجتهد المحقق في البحث عن المؤلف واسم الكتاب، فظفر أخيراً بديوان شعر للنشابي، عثر فيه على كل ما نسبه المؤلف لنفسه في المذاكرة. ثم عثر في (تلخيص مجمع الآداب ) لابن الفوطي على ترجمة للنشابي، ذكر فيها أن له كتاباً في ألقاب الشعراء، وسماه في موضع آخر (المذاكرة في ألقاب الشعراء) ونقل منه ما هو موجود في كتابنا هذا. ويفهم من الكتاب أنه مجموع في أيام المستنصر العباسي، الذي بويع له سنة 623هـ وأنه أهداه لحاجبه أبي الفتوح علي بن هبة الله الدوامي، الذي ولي الحجابة للمستنصر سنة 634هـ بدأ النشابي كتابه هذا بفصل خاص بألقاب الشعراء، ثم بالمعرقين منهم (أي: الذين كانت آباؤهم وأجدادهم شعراء أيضاً) ثم بالأخوة من الشعراء، ثم الشعراء، من القواد والأمراء والوزراء، فشعراء الكتّاب، ثم العبيد منهم، فالإماء من الشواعر النساء، وختمه بذكر الشعراء المجانين. ويضم الكتاب قائمة طويلة بالأبيات التي انفرد بروايتها، لكثير من الشعراء. منها (34) بيتاً من شعر سعيد بن حميد، لم ترد في ديوانه.
|