قصة الكتاب :
من أجود كتب الأدب وأحسنها. اشتمل على فرائد جمة، من نثر ونظم، لا وجود لها في معظم الكتب المطبوعة، كأبيات لعامر بن طفيل، وأخرى لمالك بن حريم الهمداني، وابن المعتز، وأبي العلاء، وغيرهم. وهو مقسم إلى سبعة أبواب، هي: (الوصايا، والسياسة، والكرم، والشجاعة، والآداب، والبلاغة، وألفاظ من الحكمة في معان شتى) ألفه في دمشق، في شهور سنة (582هـ) كما هو على مخطوطة ابنه مرهف. كان الكتاب في عداد الكتب المفقودة، حتى عثر عليه د. يعقوب صروف مع تاجر مخطوطات، سنة 1907م فاشتراه منه، وضمه إلى ذخائر مكتبته. وهي النسخة التي كتبت للمؤلف سنة 579هـ، ووهبها لابنه مرهف، كما هو مكتوب عليها بخط مرهف. وتقع في (249) ورقة، مكتوبة بالحبر الأسود البراق، وبالخط المعلق، وقد رصعت الصفحة الأولى منه بخطوط الذهب ونفائس الأصباغ. وهو في الأصل (210) ورقات، إلا أن يداً امتدت إليه فأدخلت في أوائل الأبواب أوراقاً تضمنت آيات وأحاديث، بخط وحبر غير جيدين. ! ووصف د. صروف ذلك في مجلته (المقتطف) ديسمبر 1907م (مجلد 32 ص 953). فسارع الأستاذ لويس سركيس بحض صديقه: العلامة أحمد شاكر على تحقيق الكتاب ونشره. قال أحمد شاكر: وبعد طبع (147) صفحة من الكتاب، وجدنا نسخة أخرى للكتاب في دار الكتب المصرية...موضوعة في الفهرس القديم، في علم التصوف، مكتوبة سنة (1066هـ) وهي غير جيدة، وفيها تحريف كثير، قد ترك ناسخها أشياء، إما اختصاراً وإما كسلاً، وإما عجزاً عن قراءة النسخة التي نقل منها، ولكنها أفادتنا في التصحيح في مواضع متعددة...وأعانني في تحقيقه شقيقي الأصغر السيد محمود محمد شاكر...وصديقي الفاضل محمد حامد الفقي.