قصة الكتاب :
كتاب مفقود، جمع الأستاذ جليل عطية ما تناثر من نصوصه في كتب الأدب، وأصدرها سنة 1991م في كتاب، يضم أخبار إثنين وخمسين ديراً. وقدم له بمقدمة وافية عن تاريخ الأديرة، وما كتب عنها في التراث العربي، ووصف ثلاثة عشر كتاباً منها. وكل هذه الكتب لا تعرض لتاريخ الأديرة، ولا للحديث عنها باعتبارها أماكن ترتاد للعبادة والتبتل، بل باعتبارها مراتع للهو والقصف، ومنازل للذة والمتعة. ولا يكون الدير كما قال ياقوت في المصر (أي البلد)، وإنما في الصحارى ورؤوس الجبال، فإن كان في المصر كانت كنيسة أو بيعة. قال المقريزي في مراصد الاطلاع: وما كان منها بقرب العمران فإنه يسمى عمراً. وقد تفنن الشعراء منذ الجاهلية بذكر الدمى والصور في الكنائس والديارات، وشبهوا حسانهم بها. وكان من هذه الأديرة ديارات مقصورة على النساء، كدير الخوات بعكبرا، ودير العذارى بين سامراء وبغداد، ودير العذارى الذي بالحيرة، ودير القائم بالرقة، ودير العلث على دجلة، ودير النساء بدمشق، ودير البنات بطرابلس، وغير ذلك كثير.
|