قصة الكتاب :
من نوادر التراث العربي.
وهو قسم من كتابه الضخم (الأوراق في أخبار بني العباس وأشعارهم) انظر في هذا البرنامج كتاب (أخبار الراضي).
طبع لأول مرة في مصر سنة 1936م بعناية (ج. هيوُرث. دن) المدرس بمعهد الدراسات الشرقية بلندن، بمساعدة أوصياء ذكرى (جب) (انظر في هذا البرنامج: العقود اللؤلؤية)
معتمداً نسخته الفريدة في العالم، وهي التي تحتفظ بها مكتبة شهيد علي باستنبول، وهي نسخة ناقصة من آخرها. ويفهم من حديث الصولي في أول هذا القسم أنه ترجم فيه لأولاد الخلفاء من بني العباس، ثم أتبعهم أشعار سائر بني العباس، ثم أتبع ذلك أشعار ولد أبي طالب، ثم أشعار من بقي من بني هاشم. غير أن الذي تضمه هذه المخطوطة هي تراجم أولاد الخلفاء من بني العباس فقط، وأغلب الظن أن ما تبقى موجود في القسم المفقود.
ومن نوادر الكتاب: أغاني عليه بنت المهدي وأشعارها وأخبارها.
وبالرغم من وجود فصول كاملة نقلها برمتها من كتاب الأغاني، كأخبار أبي العبر. إلا أنه في كثير من فصوله يعتبر مصدراً فريداً لمعرفة أخبار في غاية الأهمية، كأشعار عم السفاح: عبد الله بن علي، الذي كان له أكبر الآثار في استئصال بني أمية. ومعظم شعره في التشفي من قتلهم وذكر مصارعهم. ولعل هذه الأخبار لا توجد في غير كتاب الصولي هذا.
ومنها: أشعار ورسائل عيسى بن موسى، ولي عهد المنصور، الذي خلعه في أخبار طويلة، وجعل ولاية العهد لابنه المهدي. وعيسى هذا كان كبير الدولة العباسية في عصره، وهو صاحب الأغنية المشهورة:
خُيرتُ أمرين ضاع الحزم بينهما إما صغار وإما فتنة عمم.
انظر في الكتاب رسائله المهمة في التنديد بسياسة المنصور وخيانته. وهو الذي أمر بقتل الشاعر أبي نخيلة وسلخ جلده، بسبب قصيدته التي يقول فيها: (ارم إلى محمد عصاكا).
وانظر مجلة العرب (س6 ص42) وفيها نقد لهذا القسم من الكتاب، في حلقات متلاحقة.
|