قصة الكتاب :
أول ما ألف من كتب طبقات المذاهب الأربعة.
ويعجب المؤرخون أن مذهب أحمد هو آخر المذاهب نشوءاً، وأول مذهب ترجمت طبقاته في كتاب، وأن مذهب أبي حنيفة هو أول المذاهب نشوءاً وآخر مذهب ترجمت طبقاته في كتاب.
افتتح ابن أبي يعلى (ت526هـ) كتابه بترجمة الإمام أحمد نفسه، وختمه بترجمة أصحاب أبيه: أبي يعلى، ورتبه على حروف المعجم معتمداً الحرف الأول فقط، وهي طريقة القدماء.
وخالفه ابن رجب في ترتيب كتابه (ذيل طبقات الحنابلة) فجعله مرتباً على الوفيات، وأوله: وفيات سنة 460هـ. وقد استعار الطبقة الأخيرة من كتاب ابن أبي يعلى فافتتح بها ذيله، وهي الطبقة السادسة من كتاب ابن أبي يعلى، وتضم تلاميذ والده: أبي يعلى. إلا أن ابن رجب توسع في تراجم طائفة من هذه الطبقة، كترجمة أبي إسماعيل الأنصاري الهروي: شيخ الإسلام، وأبي الوفاء ابن عقيل. انظر (ذيل طبقات الحنابلة) في هذا البرنامج.
وقد طبعت طبقات ابن أبي يعلى في مصر سنة 1952م 1371هـ وذلك بعد طباعة مختصر النابلسي لها في دمشق سنة 1350هـ وننبه هنا إلى أن النابلسي توسع في كثير من تراجم الأصل، وسمى كتابه (اختصار طبقات ابن أبي يعلى).
وانظر في مجلة العرب (س12 ص641) التعريف بكتاب (السحب الوابلة على ضرائح الحنابلة) لابن حُميد الحنبلي النجدي (ت1290هـ) وقد صرح في مقدمته أنه ابتدأ به من حيث وقف ابن رجب (ت751هـ) في طبقاته، لأن طبقات العُليمي كما يقول: قليلة الوجود، وغير مستقصية للتراجم إلى عصره، وهي (ذيل على طبقات ابن رجب) من سنة 750هـ إلى سنة 920هـ. وذكر من مصادره كتاب (النعت الأكمل بتراجم أصحاب الإمام أحمد بن حنبل) للكمال الغزي، وقد رتب الغزي كتابه على (13) طبقة، لخمس وعشرين سنة من أول القرن العاشر.
ووصفه الشطي في كتابه (مختصر طبقات الحنابلة).
وننوه هنا إلى أن (النعت الأكمل) هذا غير (النعت الأكمل) الذي ألفه ابن حُميد الحفيد (ت1346هـ) وجعله ذيلاً لكتاب جده (السحب الوابلة).
وانظر مقدمة د. عبد الرحمن عثيمن لكتاب (الجوهر المنضد في طبقات متأخري أصحاب الإمام أحمد) ليوسف بن عبد الهادي (ت909هـ).
|