ترتيب المدارك وتقريب المسالك
تأليف : القاضي عياض
الولادة : 1083 هجرية الوفاة : 1149 هجرية
موضوع الكتاب : الفقه والفقهاء --> طبقات الفقهاء
الجزء :
تحقيق :
ترجمة :
|
|
|
|
|
|
قصة الكتاب :
أول كتاب استوعب تراجم أعلام مذهب مالك وقصة انتشاره في البلدان. تقع مطبوعته المحققة في ثمانية مجلدات. قال حاجي خليفة: (جمع فيه المالكية وأحسن، وهو تأليف غريب لم يسبق إليه). رتبه على الطبقات والبلدان، يذكر في كل طبقة أعلام كل إقليم مميزة على حدة. وبذلك يمكن الاهتداء به في التعرف على أوائل من حملوا مذهب مالك إلى الآفاق. قال: وأما خراسان وما وراء العراق من بلاد المشرق فدخلها هذا المذهب أولا بيحيى بن يحيى التميمي وعبد الله بن المبارك وقتيبة بن سعيد، فكان له هناك أئمة على مر الأزمان، وتفشى بقزوين وما والاها من بلاد الجبل..إلخ.
أما تسفير القاضي للكتاب، فقد بناه على خمسة أسفار، ومات من غير أن يبيضه، وهو من الكتب التي اتفقت المصادر على انه لم يسمعه في حياته لأحد من الناس، وبقي في مسودته إلى أن تداولته أيدي النساخ، فاخرجوه من المسودة باجتهادهم. وكان ذلك سبب ما لحق نسخه من الاختلاف. فالمعروف أن خط القاضي عياض كان في غاية الرداءة، من التثبيج والإدماج والإشكال وإهمال الحروف. وكمثال على ذلك فقد وردت نسبة أبي عمر المغامي في بعض النسخ (المعافى) وفي أخرى (المقاصي) قال محقق الجزء الأول المرحوم ابن تاويت الطنجي: (وآثرنا أن نضع بين يدي القارئ كل أو جل الفروق ليكون له ان يختار).
وكان قد شُرع في طبعه بفاس سنة 1330هـ فلم يطبع منه سوى (16) صفحة. ومات جلالة الملك محمد الخامس وأمنيته أن يراه مطبوعاً، ثم صدر الأمر الملكي في عهد المرحوم الحسن الثاني بضرورة طباعته، مع تزويد اللجنة المكلفة بذلك بنسخته الخزائنية، وصدر الجزء الأول منه سنة 1965 بتحقيق المرحوم ابن تاويت الطنجي، معتمداً ست نسخ للكتاب، أوجز التعريف بها في صفحة (ل). وافتتح مقدمته بكلمة أهل المغرب السائرة: (لولا عياض لما عُرف المغرب). وصدرت الأجزاء (2، 3، 4) ما بين 1966 و1970 بتحقيق عبد القادر الصحراوي، والجزء (5) بتحقيق د. محمد بن شريفة و(6، 7، 8) بتحقيق سعيد أحمد أعراب ما بين 1981 و1983م
وانظر في مقدمة الكتاب قول عياض: (لما تكررت رغبات الأصحاب، شملنا الله وإياهم بسعادته، لإمضاء ما كانت النية اعتقدته، وتبييض ما غدت الهمة قد سودته: من كتاب حاو لأسماء أعيان المالكية وأعلامهم، وتبين طبقاتهم وأزمانهم، وجمع عيون فضائلهم وآثارهم، ونظم نثر فنون سيرهم وأخبارهم... إذ هو فن لم يتقدم فيه تأليف جامع... إلا ما جمعه عبد الله بن محمد بن أبي دليم القرطبي من ذلك، ومحمد بن حارث القروي، مع تقدم زمنهما، وما اقتضبه الشيخ أبو إسحاق الفيروزأبادي في موضع ذكرهم من مختصره، وكل الكتب فما شفت غليلاً، ولا تضمنت من الكثير إلا قليلاً، على أن ابن أبي دليم اتسع اتساعاً حسناً، فيمن ذكره من المغاربة، من أتباع رواة مالك: من المصريين والأندلسيين، وطائفة من القرويين، واقتصر على ذكر طبقاتهم، دون شيء من أخبارهم ..إلخ.
والظاهر أن نسخ الكتاب وصلت إلى المشرق في وقت متأخر، وربما كان ذلك في عصر ابن حجر العسقلاني فكان أول من أكثر من الرجوع إليه من أهل المشرق، ووضع تلميذه السخاوي مختصرا له، ذكره في ترجمته لنفسه في الضوء اللامع. وأما الذهبي وطبقته، فلا أعلم انهم نظروا في الكتاب وإن كانوا قد سمعوا به. ونرى المقري (ت 1041هـ) =وهو من المتأخرين عن زمان ابن حجر= يقول في (نفح الطيب) في ترجمة القاضي ابن بشير: ( وقد استوفى ترجمته بقدر الإمكان القاضي عياض في المدارك، فليراجعها من أرادها، فإن عهدي بها في المغرب).
ومما كتب عن القاضي عياض كتاب (أزهار الرياض) انظر التعريف به في مجالس الوراق. وكتاب ابنه أبي عبد الله، محمد بن عياض: (التعريف بالقاضي عياض) وقد طبع في الرباط بتحقيق د. محمد شريفة، ذكر فيه (ص104) أنه جمع مدائح الشعراء لأبيه في ديوان اشتمل على خمسة آلاف بيت، قال: وحتى الآن في كل حين ترد علي قصائد لم تكتب عندي.
|
|
|
|
أعد هذه الصفحة الباحث زهير ظاظا
.zaza@alwarraq.com
|
مرآة التواصل الاجتماعي – تعليقات الزوار
|