قصة الكتاب :
كتاب في الأدب، يقع في ستة عشر باباً، عقدها الثعالبي لأقوال طبقات الناس التي هي من جنس صناعاتهم، وجعل كل باب لطبقة، وأشار إلى أنه لم يسبق إلى مثل هذا المنهج. والحقيقة أن الجاحظ قد سبقه إلى مثله قبل أكثر من قرن ونصف، في كتابه (صناعات القواد) أما ميزة كتاب الثعالبي على كتاب الجاحظ فتتمثل في تناوله طبقات عديدة من الناس وأقوالها في أمور مختلفة. وقد رجح د. محمود الجادر في تحقيقه للكتاب أن الثعالبي قدمه للأمير أبي سهل الحمدوني بعد سنة 422هـ قال: ويدل على أنه من كتبه الأخيرة أننا نلمح فيه أسماء أعلام لا أثر لها في مؤلفات الثعالبي المبكرة يعتبر الكتاب من نوادر كتب الثعالبي، حيث لم يذكره أحد من القدماء، وذكره البغدادي 1339هـ في (هدية العارفين) ومنه نسخ مخطوطة في طائفة من مكتبات العالم في برلين وفيّنا والأوسكوريال ودار الكتب، وعنوانه في بعضها (لطائف الظرفاء). وذهب الدكتور الجادر في كتابه (الثعالبي ناقداً وأديباً) إلى أن الكتاب ما هو إلا فصل من فصول كتاب (خاص الخاص) وهو الباب الرابع منه، الذي يحمل عنوان (لطائف الظرفاء) إلا أن الجادر تراجع عن هذا الرأي في مقدمته لتحقيق اللطف واللطائف معطياً الكتاب مكانة مرموقة في مؤلفات الثعالبي. المرجع: الثعالبي ناقداً وأديباً، د. محمود عبد الله الجادر صفحة 107 اللطف واللطائف تحقيق الجادر (الكويت 1984) مقدمة التحقيق