قصة الكتاب :
كتاب صغير، يشتمل على تراجم موجزة للأعلام، منذ وفاة النبي (ص) حتى عام 807هـ أي قبل وفاة ابن قنفذ بسنتين. وهي السنة التي وضع فيها (ثبت مؤلفاته).
ومجموع من ذكرهم فيه (511) ترجمة، منها في المائة الأولى (139) منهم (116) من الصحابة. وفي المائة الثانية (85) علماً، وفي الثالثة (56) علماً، وفي الرابعة (36) علماً، وفي الخامسة (38) علماً، وفي السادسة (51) علماً، وفي السابعة (46) علماً، وفي الثامنة، وهي أهم قطعة في الكتاب (57) علماً، وفي أول التاسعة (3) أعلام. واكتفى غالباً في المائة الأخيرة على وفيات بلده (قسنطينة) وما جاورها. انظر مثالاً على ذلك وفيات (750).
ولا ذكر في الكتاب إلا (لأعلام الصحابة والفقهاء والعلماء والمحدثين والمؤلفين) وأكثر فيه من ذكر أعلام المالكية من الفقهاء والشاذلية من المتصوفة. واعتنى فيه اعتاءً ظاهراً بأهل بلده، قسنطينة، وكان جده خطيبها مدة خمسين سنة. إلا أنه ولد بعد موت جده بزهاء سبع سنين، وتوفي والده وهو في العاشرة من العمر، فتولى رعايته جده لأمه: يوسف بن يعقوب الملاري دفين زاويته (في ملارة).
وجعل كتاب (الوفيات) ذيلاً لكتابه (شرف الطالب في أسنى المطالب) ولذلك لم يذكره في ثبت مؤلفاته ككتاب مستقل.
ولابن أبي العافية ذيل عليه سماه: (لقط الفرائد) ألفه لأمير المسلمين أبي العباس المنصور الشريف الحسني، وبلغ به إلى آخر المائة العاشرة.
قال عادل نويهض في مقدمة نشرته: (ورغم أن تراجم الكتاب قصيرة جداً، إلا أنه نال انتشاراً كبيراً في الأوساط العلمية.
طبع الكتاب لأول مرة في كلكتة سنة 1911م. ثم قام بنشره (هنري بيريس) سنة 1939م مع ثبت بتآليف ابن قنفذ.
وله غير ذلك من الطبعات، منها طبعة عادل نويهض: بيروت 1971م في (398) صفحة. وقد همش تراجم الكتاب بما أزال الغموض عن معظمها، وقدم له بمقدمة وافية عن الكتاب ومؤلفه،
نقتبس منها، أن عدد مؤلفاته (27) كتاباً، أهمها: (أنس الفقير وعز الحقير) في تراجم أبي مدين وأصحابه (طبع عام 1965) و(تسهيل المطالب في تعديل الكواكب) و(الفارسية في مبادئ الدولة الحفصية) نشر على الحجر بباريس سنة 1847م و(شرف الطالب في أسنى المطالب) في شرح قصيدة (غرامي صحيح) لابن فرح الإشبيلي المشهورة في ألقاب الحديث، وهي (20) بيتاً.
|