قصة الكتاب :
أشهر ما وصلنا من آثار ابن حبيب (ت 245هـ).
ليس في مكتبات العالم منه سوى النسخة التي تحتفظ بها مكتبة المتحف البريطاني. وتقع في (168) ورقة. كانت من ممتلكات مصطفى الأنصاري سنة 1266هـ
طبع لأول مرة في حيدر أباد الدكن سنة 1361هـ في زمن صاحب الجلالة: مير عثمان علي خان، بعناية محمد حميد الله، مستعيناً بأعمال الدكتورة إليزا ليختن شتيتر. الحائزة على الدكتوراه من جامعة أكسفورد عن ابن حبيب وكتابه المحبر سنة 1937م
ويضم فصولاً تاريخية، وفنوناً أدبية متنوعة، أتي فيها ابن حبيب على ترتيب الكثير من مواد كتب التاريخ والأدب، في جداول ممتعة، تنوف على مائة جدول. منها كمثال: تسمية أشراف مكاتبي الكوفة والبصرة، أي الذين كانوا عبيداً وحرروا أنفسهم بالمكاتبة، وهم ثلاثون رجلاً. ومنها: أسماء المصلوبين في الإسلام، سمى منهم أكثر من خمسين مصلوباً، وأتبعهم بذكر من علقت رؤوسهم مقطوعة، وأماكن نصبها. ومنها: أبناء النصرانيات من الأشراف، وهم عشرة. ومنها: أصهار الخلفاء. ومن رأى من أحفاده مائة ولد. والمتعممون مخافة من جمالهم على النساء. ومنها: ما أبقاه الإسلام من سنن الجاهلية، كمناسك الحج، والاغتسال من الجنابة، والصلاة على الموتى، وقطع يد السارق، والفرق: أي فرق شعر الرأس...إلخ.
ألف ابن حبيب كتابه (المحبر) بعد كتابه: المنمق (انظره في هذا البرنامج) وبين الكتابين فصول كثيرة مشتركة. وعلى منواله ألف ابن دريد كتابه (الوشاح). وقد ذكره ابن النديم في الفهرست فقال: والمحبر وهو من جيد كتبه.
وله من الكتب ما يناهز الخمسين كتاباً، أهمها: (كتاب القبائل الكبير) الذي ألفه للوزير الأديب: الفتح بن خاقان، المقتول مع المتوكل، والذي مدحه البحتري بقصائد كثيرة.
وقد رآى ياقوت نيفاً وعشرين جزءاً من كتاب القبائل هذا، وقدر أن الأصل يقع في (40) جزءاً، كل جزء (200) ورقة. قال: وكان ابن حبيب صديق العباس بن جورجس: والد ابن الرومي.
|