التاج في أخلاق الملوك
تأليف : الجاحظ
الولادة : 162 هجرية الوفاة : 254 هجرية
موضوع الكتاب : علوم مختلفة --> السياسة
الجزء :
تحقيق :
ترجمة :
|
|
|
|
|
|
قصة الكتاب :
كتاب غريب. انفرد بذكر الكثير من الأخبار، وكره المتعصبون للجاحظ أن ينسب إليه (1).
وقد افتتحه وختمه بتعظيم الفتح بن خاقان وزير المتوكل، والمقتول معه.
ويضم مراسم الدخول على الملوك ومجالستهم، ووداعهم للأشراف، وصورة الخطى بين أيديهم، وركوب الدواب بإزائهم، وما يجب على كل طبقة من ذلك.
وضمنه الكثير من دساتير ملوك العجم، التي أخذنا عنها =كما يقول= قوانين الملك والمملكة. والتي إذا لم يراعها الناس خربت الدول.
وذكر في مقدمته أن الذي حداه لتأليفه أمور، منها: ما أوجبه الله تعالى على العلماء من توقير الملوك وطاعتهم..ومنها: تعريف العامة بما تجهل من الأقسام التي تجب لملوكها عليها. ومنها: (أنا ألفنا كتاباً قبل كتابنا هذا، فيه أخلاق الفتيان، وفضائل أهل البطالة، وكان غير ذلك أولى بنا...) ونبه إلى أن هذه الأخلاق هي أخلاق الملوك، ممن هم دون الملك الأعظم، (إذ لم يكن في استطاعتنا أن نصف أخلاق الملك الأعظم.. التي لا يحيط بها فكر...ولعل قائلاً يقول إذا رآنا قد حكينا أخلاق الملوك الماضين، من آل ساسان وملوك العرب: قد ناقض واضع هذا الكتاب...وأولئك الملوك هم كالطبقة الوسطى عند النمط الأعلى...إلخ)وفي (شرح نهج البلاغة) لابن أبي الحديد، و(ربيع الأبرار) للزمخشري نص بعينه منقول من هذا الكتاب، وأوله : (لولا أن القدماء من الشعراء سمت الملوك وكنتها في أشعارها، وأجازت واصطلحت عليه ما كان جزاء من فعل ذلك إلا العقوبة) حتى قوله: (فقال: أنت السيد يا أمير المؤمنين، وأنا ابن أنس) : وزاد الزمخشري ثلاثة أبيات أنشدها الجاحظ عقب كلامه هذا.
ومن نوادر ما ذكره من حقوق الملك: ومن حقه إذا قام إلى نافلة ألا يتنفلوا حتى يفرغ من نافلته. ومن حقه: هدايا المهرجان والنيروز. وإذا سأل الملك رجلاً عن اسمه وكان سمي الملك، وجب عليه أن يكني في الجواب. وله أن يبث من يظهر الطعن عليه ليمتحن خاصته. ومن أباطيله: ما ذكره من مواعيد ملوك الإسلام في شرب الخمر.
وما ذكره من أن عمر بن الخطاب (ر) ساس الناس بسياسة أردشير. قال: (وعلى نحو هذا كان المأمون، والدليل:ما شاهدناه من رسالته إلى إسحق بن إبراهيم في الفقهاء وأصحاب الحديث وهو بالشام خبَّر فيها عن عيب واحد واحد وعن حالته وأموره التي خفيت...).
طبع الكتاب لأول مرة في القاهرة بعناية العلامة أحمد زكي باشا سنة 1914م.
وكان قد ظفر بنسختين منه:
1: نسخة خزانة (طوب قبو) بالآستانة. وفيها عنوان الكتاب (التاج في أخلاق الملوك) ولم يذكره أحد من القدماء بهذا الاسم.
2: نسخة خزانة أياصوفيا. وعنوانه فيها: كتاب (أخلاق الملوك). وبهذا الاسم ذكره ياقوت والصفدي. وهو غير كتابه (تنبيه الملوك) الذي لا يزال مخطوطاً.
وانظر رسالة الفتح بن خاقان إلى الجاحظ في (معجم الأدباء) وفيها يقرظ كتابه: (بصيرة غنام المرتد) المقتول سنة 225هـ.
1- عثرت في مقدمة المسعودي لمروج الذهب ما يبطل نسبة الكتاب إلى الجاحظ قال أثناء تسمية من سبقه من المؤرخين: ( ومحمد بن الحارث الثعلبي صاحب الكتاب المعروف بأخلاق الملوك المؤلف للفتح بن خَاقَان وغيره)
|
|
|
|
أعد هذه الصفحة الباحث زهير ظاظا
.zaza@alwarraq.com
|
مرآة التواصل الاجتماعي – تعليقات الزوار
|