قصة الكتاب :
من نوادر آثار أبي الفرج الأصبهاني، طبع لأول مرة ببيروت سنة 1984م بتحقيق د. نوري حمودي القيسي، ود. يونس السامرائي. باعتماد نسخة الكتاب الفريدة في العالم، وهي المحفوظة بدار الكتب في تونس، وعنوانها في هذه النسخة (ري الظما في من قال الشعر من الإما) من تأليف أبي الفرج عبد الرحمن ابن الجوزي. وهو عنوان ونسبة مزيفتان، من صنع أحد النساخ غير الثقات. لأن كل شيء في الكتاب من متون، وأسانيد، يشهد بأنه كتاب أبي الفرج الأصفهاني (الإماء والشواعر) وأكبر دليل على ذلك وجود ثلاثة نصوص فيه، نقلها السيوطي عن كتاب (الإماء والشواعر) للأصفهاني.
ويبدو أن أحد النساخ أدخل في الورقة (9) عبارة نقلها عن مصدر متأخر عن عصر الشاعر، واقتطع عدة صفحات من ترجمة فضل الشاعرة، وألحقها بترجمة حسناء جارية البرمكي.
وتقع المخطوطة في (51) ورقة، وخطها مغربي، غير مشكول. وهي بلا تاريخ.
والكتاب يظهر براعة النساء الشواعر، وهن يقفن مع شعراء العصر العباسي، ويشهد لهن بالشاعرية الفذة، مقدما صوراً نادرة عن مجالس السمر في بغداد إبان عصرها الذهبي.
ويضم نوادر ثلاث وثلاثين شاعرة عباسية، وهن حسب ترتيب الكتاب: (عنان ودنانير وفضل وتيماء وسكن وفنون وصرف ونسيم وعارم وسلمى ومراد ومتيم وسمراء وهيلانة وظلوم وعريب وعامل، وريا جارية المتوكل، وظمياء ومحبوبة وبنان، وريا جارية الموصلي، وأمل ومثل ونبت ورائقة وصاحب وقاسم وبدعة الكبرى ومها وجلنار وخنساء وغصن).
وقد تفاوت أخبارهن بين ما جاء في نصف صفحة، وما استوعب ثلاثاً وعشرين صفحة، كأخبار فضل وعنان.
ولأبي الفرج الشلحي العكبري كتاب (الإماء الشواعر) ذكره الصفدي في الشعراء في مقدمة كتابه (الوافي)
|