قصة الكتاب :
من نوادر كتب الأدب. ويضم مجموعة تنبيهات التقطها البكري من كتابه: (اللآلي في شرح أمالي أبي علي القالي) وأفردها في كتاب ليقدمه إلى المعتمد ابن عباد. وقد طبع قبل طباعة (اللآلي). وتقع مطبوعته في (117) صفحة.
وقد وصلتنا منه نسخة يتيمة (غير كاملة) كتبت في القاهرة سنة (662هـ) وتقع في (138) صفحة، عليها حواش وتملكات عدة، وكانت في الآخر ملكاً للأديب (جرجس بك صفا) وآلت بالبيع إلى المرحوم أحمد تيمور باشا، وقد سمح بإعارتها لصديقه: الأب أنطون صالحاني اليسوعي، فكتب مقدمة للكتاب (1/1/ 1921م) ولم يتمكن من نشره، فتصدت دار الكتب المصرية لنشره عام (1926) بعناية محمد عبد الجواد الأصمعي. وألحقته في نشرتها بذيل الأمالي والنوادر.
واختار الناشر تقسيمه إلى قسمين، الأول: في تنبيهات أبي عبيد على الجزء الأول من الأمالي، والآخر: خاص بتنبيهاته على الجزء الثاني، وأثبت في أول كل مطلب رقم الصفحة وعدد السطر من الطبعة الثانية لكتاب الأمالي (المطبوعة بمطبعة دار الكتب المصرية) ليسهل على القارئ الاهتداء إلى بدء الموضع الذي كتب عليه صاحب (التنبيه) من كتاب (الأمالي). أما الجزء الثالث، وهو (كتاب النوادر) فلم يتعرض له أبو عبيد في كتابه (التنبيه) بل أفرد له كتاباً آخر.
ونبه الناشر إلى أن بعض مؤاخذات أبي عبيد على كتاب الأمالي نجده مصححاً في طبعة بولاق للأمالي، قال: (فإما أن يكون صححه الواقف على طبعة بولاق، وأغفل الإشارة إلى ذلك، أو أنه اعتمد على نسخة لم يطلع عليها البكري).
وانظر قول أبي عبيد في مقدمته: (هذا كتاب نبهت فيه على أوهام أبي علي (رحمه الله) في أماليه؛ تنبيه المنصف لا المتعسف ولا المعاند، محتجاً على جميع ذلك بالشاهد والدليل...إلخ) وانظر في هذا البرنامج التعريف بكتاب (سمط اللآلي).
|