سر الفصاحة
تأليف : ابن سنان الخفاجي
الولادة : 1032 هجرية الوفاة : 1073 هجرية
موضوع الكتاب : الشعر و الشعراء --> دراسات في الشعر
الجزء :
تحقيق :
ترجمة :
|
|
|
|
|
|
قصة الكتاب :
كتاب نفيس. وهو مع الديوان، كل ما وصلنا من تراث الأمير ابن سنان الخفاجي (466هـ) صاحب قلعة عزاز بحلب. فرغ من تأليفه يوم الأحد 2 / شعبان / 454هـ وعمره (31) سنة.
وهو أحد كتابين بنى ابن الأثير كتابه (المثل السائر) على فنونهما، واعتبرهما أهم ما كتب في الفصاحة والبيان، والثاني: كتاب الموازنة للآمدي. وفضّل الموازنة عليه، لأن الخفاجي كما يقول: (أكثر مما قل به مقدارُ كتابه من ذكر الأصوات والحروف والكلام عليها).
وقد استشهد الخفاجي في كتابه بشعر (150) شاعراً، آخرهم: الأمير علي بن مقلد، جد أسامة، وأول من ملك قلعة شيزر، سنة 474هـ، وكانت وفاته بعد الخفاجي ب(13) سنة.
وكان الخفاجي من تلاميذ أبي العلاء، استشهد بشعره في كتابه هذا (25) مرة. وبآرائه زهاء (20) مرة. وننوه هنا إلى ما ذكره ياقوت وابن العديم في ترجمة أبي العلاء من خبر كتاب (الصرفة) للخفاجي، وكلاهما قرأه بخطه، وهو في الانتصار لعقيدة (الصَّرفة): وهي من أسوأ ما نسب للمعتزلة من عقائد في إعجاز القرآن، وأنه ليس بمعجز في نظمه، وإنما إعجازه في صرف العرب عن مضاهاته. وفي مقدمة (سر الفصاحة) ما ينفي هذه التهمة عن ابن سنان. وقد نسبوا مثل هذا للشريف المرتضى، وعدوا في تآليفه: كتاب (الصرفة)*.
ومن نوادر الخفاجي: حديثه عن الوامق المعري. وقد بحثت جاهداً فلم أعثر له على ترجمة. وفي كلام الخفاجي ما يشعر أنه قريب عهد به. وفي وصفه لشعره ما يؤكد أن ابن الوردي المعري استفاد من ديوانه الكثير من مقطعاته.
ومن نوادره: أنه لم يستشهد بشعر ابن الرومي إلا مرة واحدة، فأورد بيتاً ليس في ديوانه.
ومنها: استشهاده ببيت للطاهر الجزري، وهو من شعراء (دمية القصر) وقد ترجم له د. ألتونجي بترجمة باطلة. والصحيح أنه سداد بن إبراهيم الجزري، صاحب البيتين المشهورين: (أرى جيل التصوف شر جيل) وهو معمّر، مدح عضد الدولة، وهجا قرواش. ومات بعد (401هـ) وفي شعره ما ينسب لابن الزمكدم (ت398هـ)، وفي المؤرخين من سماه: (شدادا) ولقّبه: (الظاهر).
أما من استشهد بشعرهم ممن هم قريب من عصره، فالشريف الرضي (14) مرة، وأبو الحسن التهامي: مرتين، ومهيار (3) مرات وأبو القاسم المطرزي مرة، وصاعد الكاتب، مرة.
ومن عصر المتنبي: المتنبي (53) مرة. وابن نباتة السعدي (12) مرة، وكل من السري الرفاء، والوأواء الدمشقي، وأبي القاسم الزاهي، والوزير المهلبي، والصاحب ابن عباد، وابن هانئ الأندلسي: مرة.
وانظر في كتاب (البلاغة عند المعتزلة) للدكتور محمد هيثم غرة (ص 129) بحثا نفيسا عن ملامح الاعتزال في كتاب سر الفصاحة. وحول القول بالصرفة عند المعتزلة (ص 159).
________
* تعقيب: وصلتني رسالة كريمة من الأستاذ سيد علي رضا مددي، يخبرني فيها أن كتاب (الصرفة) للشريف المرتضى طبع أخيرا، إلا أنه لم يذكر مكان الطبع وتاريخه.
|
|
|
|
أعد هذه الصفحة الباحث زهير ظاظا
.zaza@alwarraq.com
|
مرآة التواصل الاجتماعي – تعليقات الزوار
|