قصة الكتاب :
من أجل ما ألف في فن البديع، والصناعة الأدبية. ضمنه المؤلف الكثير من شعره.\r\nوأفاد صاحب كشف الظنون أنه اختصر به كتابه (التحبير في صناعة الشعر والنثر).\r\nونقل عن الصفي الحلي قوله في كتابه (شرح الكافية البديعية): (وهو أصح كتب هذا الفن، لاشتماله على النقل والنقد، وذكر أنه لم يؤلفه حتى وقف على أربعين كتاباً في هذا الفن، أو بعضه، وأوصل فنونه إلى تسعين فناً). وهو المراد بقول الضياء ابن الملهم:\r\nهذا كتاب بديع ما رأى أحد * مثلاً له في مبانيه ومعناه)(\r\nحوى تصانيف هذا العلم أجمعها* وزادنا جملاً عما سمعناه)\r\nطبع لأول مرة في مصر عام 1963م بتحقيق د. حفني محمد شرف، الذي قام بنشر كتاب (بديع القرآن) لابن أبي الإصبع سنة 1957م والكتابان يمثلان جهد ابن أبي الإصبع (ت23 / شوال/ 654هـ) في الدراسة الفنية التطبيقية، البعيدة عن الدراسة الفلسفية التجريدية.\r\nومعظم مؤلفاته في أسرار البيان القرآني وإعجازه.\r\nقال صاحب (مسالك الأبصار): (وأما مصر، فلم يقع إلينا من أهلها إلا واحد، وواحد كألف، وهو الزكي عبد العظيم بن عبد الواحد بن ظافر المعروف بابن أبي الإصبع، جد حتى انقاد له الحظ، وسهر حتى رق عليه قلب الليل الفظ...وعليه تخرج جماعة من الأدباء).\r\nومن نوادره في باب التهذيب: تعليقه على وصية أبي تمام للبحتري في صناعة الشعر، وهو من المتعصبين لأبي تمام، قد جعله إمامه في الشعر والبديع. أولها: (وكنت قد جمعت فصولاً يحتاج إليها القائل في البلاغتين)\r\nولا ننسى أن نذكر له إنصافه لقدامة بن جعفر، وتعصبه له، بخلاف الآخرين الذين عولوا في كتبهم على كتاب قدامة ولم يشيروا إلى ذلك. (انظر في هذا البرنامج كتاب قدامة: (نقد الشعر) وكتاب (البديع) لابن المعتز.