رسالة الغفران
تأليف : أبو العلاء المعري
الولادة : 362 هجرية الوفاة : 448 هجرية
موضوع الكتاب : الأدب --> الرسائل
الجزء :
تحقيق :
ترجمة :
|
|
|
|
|
|
قصة الكتاب :
أشهر آثار أبي العلاء في العصر الحديث، لم يكن المعروف عنها يتجاوز كلمات قصاراً حتى أواخر القرن التاسع عشر، ولم يكن ملتفتاً إليها، مع وجود نسخ منها في زوايا المكتبات العربية، حملت أكثرها عناوين مخترعة، كالنسخة التي وجدت في سوهاج بمصر بعنوان (في علم الأدب: مجهول المؤلف) ونسخة جامعة الإسكندرية التي عثر عليها تحت عنوان (كتاب في الأدب لعلي بن منصور: نادر الوجود جداً) وعلي بن منصور هذا، هو ابن القارح الذي كتب له أبو العلاء (رسالة الغفران) يصوره فيها يوم القيامة، ويزجه في حوارات مع الشعراء، في أبرع مشاهد السخرية المرة والفكاهة المضحكة المبكية. وذلك مواساة له وجواباً عن رسالة كتبها إليه يعتب عليه فيها أنه ذكر في مجلسه فقال: أليس الذي هجا الوزير المغربي. وأراد بذلك وصمه بالجحود، حيث كان ابن القارح صنيعة الوزير المغربي. (انظر ترجمته في كتاب نظرات جديدة في غفران أبي العلاء: د. عمر موسى باشا ص36) وفيها: (كان مربياً للوزير المغربي ومعلماً لأولاد جوهر الصقلي).
وكان للإنكليزي نيكلسون الفضل في لفت النظر إلى أهمية رسالة الغفران، حين ظفر بها عام 1899م ضمن مجموعة مخطوطات اشتراها، ومن فوره راسل رئيس مجلة الجمعية الآسيوية الملكية، الذي سارع إلى نشرها في أعداد، آخرها عدد سنة 1902م. ولم تكن رسالة ابن القارح ضمن تلك المخطوطة، فذهب إلى أن ابن القارح هو: أبو منصور الديلمي الذي كان أبوه جندياً في خدمة سيف الدولة.
وطار خبر الكتاب إلى بلاد العرب، فكان أول من عني بنشره فيها (أمين هندية) في مصر سنة 1903م مستعيناً في ضبطها على عجل بالشيخ إبراهيم اليازجي، فجاءت طبعة مليئة بالتحريفات والتصحيفات.
وزاد إقبال الباحثين على الكتاب بعد الضجة التي هزت الأوساط الأدبية في أوروبا بسبب ما تقدم به المستشرق الإسباني (بلاثيوس) إلى المجمع الملكي الإسباني سنة 1919م من بحث بعنوان (الأصول الإسلامية للكوميديا الإلهية) حيث أكد بالأدلة الدامغة استعارة دانتي فكرة الكتاب من أبي العلاء.
ثم ضمنها كامل الكيلاني في نشرته لرسائل أبي العلاء، وتضم ثماني رسائل (القاهرة: دار المعارف 1942م).
وانتصف القرن العشرون، والمثقفون العرب يستثقلون مؤونة تحقيق الرسالة، حتى تصدت لذلك الدكتورة عائشة عبد الرحمن، فانقطعت مدة من الدهر في تحقيقها ونشرها والتعريف بها، وبرسالة ابن القارح التي كانت سبباً لتأليف أبي العلاء لرسالته. وأصدرت أول نشرة محققة لها عام (1950م) (القاهرة: دار المعارف) ثم أعادت نشرها مرات، أولها عام 1954م وآخرها عام (1969م)
وانظر في مجلة العرب (س12 ص890) أثر أبي العلاء في الأندلس، وتلاميذه فيها.
|
|
|
|
أعد هذه الصفحة الباحث زهير ظاظا
.zaza@alwarraq.com
|
مرآة التواصل الاجتماعي – تعليقات الزوار
|