قصة الكتاب :
مطبوعات شينكوشا، 2013، 167 صفحة، 1400 ين ياباني
ISBN 978-4-10-445609-3.
نبذة عن المؤلف:
ولد جين يو سوكيو في محافظة فوكوشيما في عام 1956. وبعد أن شغل عدة وظائف مختلفة، دخل دير زنْ في معبد تينريوجي في كيوتو. حالياً، هو رئيس الكهنة في معبد فوكوجوجي في محافظة فوكوشيما. حصل على جائزة أكوتاجاوا في عام 2001 عن أزاهير في عالم النسيان [Chūin no hana]. وتشمل أعماله الأخرى روايات ليلي: تلهو في حديقة الآلهة [Rīra: Kami no niwa no yūgi]، تيرو الصغير [Teruchan]، بالإضافة إلى العديد من المقالات والمقابلات المُتعلقة بالبوذية والزنْ.
----------------

عندما وقعت كارثة 11 مارس 2011، كان الكاتب الحائز على جائزة أكوتاجاوا يحتل منصب رئيس الكهنة في معبد فوكوجوجي الكامن في مسقط رأسه في ميهارو، فوكوشيما، والتي تقع ضمن دائرة نصف قطرها 50 كيلومترا عن محطة فوكوشيما النووية الأولى لتوليد الطاقة. بعد وقت قصير من الزلزال، تم تعيينه في مجلس تصميم الإعمار في الاستجابة لزلزال شرق اليابان الكبير، ومنذ ذلك الحين قام بإلقاء محاضرات وغيرها من الأنشطة في مختلف أرجاء البلاد.
يقول الكاتب: "بقدر ما هو عديم الرحمة، لا أستطيع العيش دون كتابة الروايات، تمامًا مثلما لا نزال نتنفس الهواء بغضِّ النظر عن مستويات الإشعاع". هذه المجموعة التي تضمُّ ست قصص، والتي خرجت من رحم تلك التجربة، تعكس بأمانة الوضع المتغير على مدى عامين منذ ذلك اليوم المشؤوم، وتُجسّد حقيقة الناس الذين يعيشون في منطقة الكارثة في فوكوشيما بصورة أكثر وضوحاً من أي صورة أو تقرير إخباري. حيث تسمح لنا برؤية النطاق الكامل لتراجيديا هذه الكارثة.
الشخصيات التي تظهر في هذه القصص تشمل، الفتاة الشابة المذعورة بشدة من شرب الشاي في فنجانها منذ خسارتها والديها في تسونامي. الأم التي تحمل طفلها الرضيع بينما تبحث عن جثة زوجها المفقود، والمسؤول الحكومي في المشرحة الذي يساعدها بينما يحاول التعاطي مع فقدان ابنته وحفيده. والزوجة الشابة التي دفعها الخوف من الإشعاع إلى الفرار إلى هوكايدو والطلاق من زوجها، الذي اختار أن يعيش في ملجأ، وصديقاهما القديمان -زوج وزوجته- اللذان لا زالا يعيشان في فوكوشيما في حين يكتمان مشاعر مختلطة تجاه المرأة.
وغنيٌّ عن القول أنِّ هذا العمل هو أكثر من مجرد هذه القصص الفردية من سوء الحظ. ما الذي أقصته الكارثة فعليًا بعيدًا عن هؤلاء الناس، وهل يمكنهم استعادة ما فقدوا في وقت ما؟ كيف ينبغي الاستمرار في العيش؟ وما هو معنى الحياة الإنسانية؟ تعمل هذه القصص على إقحام أسئلة محددة على القارئ، ولكن في الأثناء، يتمكن ضوء الخير بطريقة أو أخرى من الإشراق. بالتأكيد هذا دليل على الفضائل الكهنوتية للمؤلف وللجمال الداخلي الذي يعيش في قلوب الناس في منطقة توهوكو شمال شرق اليابان.
(أوزاكي ماريكو)