قصة الكتاب :
من أصول كتب الأدب، بما حوى من أمثال عربية أصيلة، وأخبار عن العرب في جاهليتهم وإسلامهم، وبما اشتمل عليه من لغويات وشواهد، وهو أوفى كتب الأمثال شرحاً لها، رتبه مؤلفه على حروف المعجم، وضم إليه من كتاب (الدرة الفاخرة في الأمثال التي على وزن أفعل) لحمزة الأصفهاني المتوفى سنة 350هـ ما كان منها عربياً صحيحاً، قال: (ونفيت المولد السقيم ليتبرأ كتابي من العيب الذي لزم كتاب حمزة فصارت العلماء تلغيه، وتسقطه وتنفيه). وافتتحه بقوله: (إني ما رأيت حاجة الشريف إلى شيء من أدب اللسان، بعد سلامته من اللحن، كحاجته إلى الشاهد والمثل والشذرة والكلمة السائرة، فإن ذلك يزيد المنطق تفخيماً، ويكسبه قبولا، ويجعل له قدراً في النفوس وحلاوة في الصدور).
يضم الكتاب زهاء ألفي مثل، شرحت شرحاً مستفيضاً، عدا مئات الأمثال التي وردت في صدد الشرح، وأشار إليها أبو هلال بالحرف (م) لتمييزها، وهي كذلك في النسخة المطبوعة بتحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم وعبد المجيد قطامش (القاهرة 1964م) باعتماد نسختين، هما نسخة مكتبة كوبريلي بالأستانة، وقد كتبت سنة 585هـ، ونسخة: دار الكتب المصرية، وهي نسخة خزائنية كتبت لأمير المسلمين الناصر الزيدي في صنعاء سنة 792هـ وفي خاتمتها أنها قوبلت ببعض النسخ وأثبتت فروق المقابلة في الحواشي سنة 816هـ.
طبع الكتاب لأول مرة في بمباي بالهند سنة 1307هـ، ثم نشرته المطبعة الخيرية في القاهرة على هامش مجمع الأمثال سنة 1310هـ 1892م.
قال أبو هلال: (فرغنا من إملاء هذا الكتاب يوم الأربعاء لعشر خلت من شعبان سنة 395هـ).
وانظر (الأمثال في أمهات الكتب العربية) غازي المبارك. (مجلة التراث الشعبي: فصلية عراقية: ع4 س14)
|