المبسوط
تأليف : السرخسي
الولادة : 1 هجرية الوفاة : 1 هجرية
موضوع الكتاب : الفقه والفقهاء --> فقه
الجزء :
تحقيق :
ترجمة :
|
|
|
|
|
|
قصة الكتاب :
كتاب جليل، من أضخم ما ألف في فقه الحنفية. تقع مطبوعته في ثلاثين مجلدا. وهو أشهر مؤلفات شمس الدين السرخسي محمد بن أحمد بن سهل (ت 483هـ).
والتسمية العلمية للكتاب: (المبسوط في شرح الكافي) وهو شرح لكتاب (الكافي) الذي اختصر فيه (الحاكم) المروزي (ت344هـ) كتاب (المبسوط) لمحمد بن الحسن الشيباني، كما صرح السرخسي في مقدمة الكتاب، وهو قوله: (ومن فرغ نفسه لتصنيف ما فرعه أبو حنيفة رحمه الله محمد بن الحسن الشيباني رحمه الله فإنه جمع المبسوط لترغيب المتعلمين والتيسير عليهم ببسط الألفاظ وتكرار المسائل في الكتب ليحفظوها شاءوا أو أبوا، إلى أن رأى الحاكم الشهيد أبو الفضل محمد بن أحمد المروزي رحمه الله إعراضا من بعض المتعلمين عن قراءة (المبسوط) لبسط في الألفاظ وتكرار في المسائل، فرأى الصواب في تأليف (المختصر) بذكر معاني كتب محمد بن الحسن رحمه الله المبسوطة فيه، وحذف المكرر من مسائله، ترغيبا للمقتبسين ونعم ما صنع)
قال: ( ثم إني رأيت في زماني بعض الإعراض عن الفقه من الطالبين لأسباب فمنها: قصور الهمم لبعضهم حتى اكتفوا بالخلافيات من المسائل الطوال، ومنها: ترك النصيحة من بعض المدرسين بالتطويل عليهم بالنكات الطردية التي لا فقه تحتها، ومنها: تطويل بعض المتكلمين بذكر ألفاظ الفلاسفة في شرح معاني الفقه، وخلط حدود كلامهم بها. فرأيت الصواب في تأليف (شرح المختصر) لا أزيد على المعنى المؤثر في بيان كل مسئلة اكتفاء بما هو المعتمد في كل باب.
وقد انضم إلى ذلك سؤالُ بعض الخواص من أصحابي زمن حبسي حين ساعدوني لأنسي، أن أملي عليهم ذلك، فأجبتهم إليه.
وأسأل الله تعالى التوفيق للصواب، والعصمة عن الخطأ وما يوجب العقاب، وأن يجعل ما نويت فيما أمليت سببا لخلاصي في الدنيا ونجاتي في الآخرة إنه قريب مجيب.
انتهي كلام السرخسي، وفيه كما ترى تصريح بأنه ألف الكتاب بعد خروجه من الحبس، لا كما هو مشهور على ألسنة الناس أنه ألفه لما كان سجيناً في سجن (أوزجند) بفرغانة بسبب كلمة وجهها للخاقان. وأنه كان منفرداً عن السجناء في جب السجن، يجتمع تلاميذه في أعلى الجب، فيملي عليهم أقواله وهو في أسفله. وهم يستدلون على ذلك بقوله في آخر باب العبادات: (هذا آخر شرح العبادات، بأوضح المعاني وأوجز العبارات، إملاء من المحبوس عن الجمع والجماعات). وقوله في آخر باب الإقرار: (انتهى شرح الإقرار المشتمل من المعاني على ما هو من الأسرار، إملاء المحبوس في مجلس الأشرار) انظر في ذلك (الفوائد البهية ص158).
. وكتاب (المبسوط) هذا هو المراد إذا أطلق (المبسوط) في شروح (الهداية) وغيرها. ذلك لأن للحنفية عدة كتب تعرف بالمبسوط، منها: (المبسوط) للقاضي أبي يوسف، وهو المسمى (بالأصل) و(المبسوط) لمحمد بن الحسن الشيباني، وقد تحدثنا عن ذلك في التعريف بكتاب (شرح السير الكبير). كما أن للمذاهب الأخرى كتبا تسمى (المبسوط) ومنها في فقه الإمامية (المبسوط) لأبي جعفر الطوسي (ت 460هـ) وهو مطبوع وفي فقه الشافعية (المبسوط) لأبي عاصم العبادي الشافعي (ت458) و(المبسوط) للإمام أبي بكر البيهقي (ت458هـ) في عشرين مجلداً.
و(المبسوط) في الفقه المالكي لابن عرفة التونسي (ت 803هـ) ويقع في تسعة مجلدات.
أما طبعات كتاب المبسوط للسرخسي ، فلا أعلم أنه طبع غير مرة واحدة في ثلاثين مجلداً بعناية الشيخ محمد راضي الحنفي. (القاهرة: مطبعة السعادة، 1324هـ 1331هـ الموافق 1906 ـ 1912م) وأعيد نشر هذه الطبعة في بيروت (1986). وانظر في كتاب (جامع الشروح والحواشي) لشيخنا عبد الله الحبشي: مادة (الكافي في الفقه) (ص 1413) وفيها (ص1414) أماكن وجود مخطوطات (شرح الكافي) = والمقصود المبسوط للسرخسي = منه نسخة في مكتبة أسعد أفندي باستنبول، رقم (715) ونسخة في مكتبة عاطف أفندي، برقم (1017) ونسخة في مكتبة حكيم أوغلو، برقم (381) ونسخة في مكتبة أياصوفيا، برقم (1031) ونسخة في مكتبة كوبريلي، برقم (642) وغيرها أيضا مما ذكره سوزكين (1/ 443).
وفي (جامع الشروح والحواشي) مادة (الأصل) (ص190) تسمية نسخ أخرى من مخطوطات كتاب المبسوط للسرخسي، منها نسخة المتحف البريطاني، ونسخة يني جامع، ونسخة دار الكتب المصرية. أما ما حكاه الحبشي في هذه الصفحة من أن كتاب المبسوط للشيباني يعرف (بالأصل في بيان الفصل والوصل) فلا أعرف من أين أتى بهذا ?. وهو بلا شك كتاب ابن قطلوبغا (ت879هـ) وموضوعه: حكم وصل التطوع بالفريضة في الصوم.
وقد وصلتنا نسخ أيضا من كتاب (الكافي) للحاكم الشهيد، منها: نسخة برلين برقم (1662) ونسخة أياصوفيا برقم (1362) ونسخة فيض الله، برقم (922) وشهيد علي، برقم (912) وداماد إبراهيم، برقم (646) وقد أتى على وصفها د. سوزكين في كتابه تاريخ التراث العربي (1/ 443).
أما كتاب المبسوط للإمام محمد بن الحسن الشسباني، فهو كتاب مشهور، طبع في القاهرة سنة (1374) وأعيد طبعه في حيدر أباد. ومنه نسخة مخطوطة في مكتبة كوبريلي باستنبول، برقم (537) وأخرى في مكتبة جار الله باستنبول برقم (575) وغير ذلك، انظر سوزكين (1/ ص3 وص 422).
|
|
|
|
أعد هذه الصفحة الباحث زهير ظاظا
.zaza@alwarraq.com
|
مرآة التواصل الاجتماعي – تعليقات الزوار
|