قصة الكتاب :
أول كتاب من نوعه في تاريخ الأدب العربي.
رتب فيه المجازات اللغوية على حروف المعجم، مبيناً ما جاء منها على وجه الحقيقة، وما جاء على سبيل المجاز. وهو يذكر المعنى الحقيقي للفظ أولاً، ثم ينتقل إلى ذكر معانيه المجازية.
وأودع فيه كما قال في مقدمته (فصيح اللغات، وملح البلاغات، وما سمع من الأعراب في بواديها، ومن خطباء الحلل في نواديها، ومن قراضبة نجد في أكلائها ومراتعها، ومن سماسرة تهامة في أسواقها ومجامعها، وما تزاجرت به السقاة على أفواه قُلُبها، وتساجعت به الرعاة على شفاه عُلبها، وما تقارضته شعراء قيس وتميم في ساعات المماتنة، وما تزاملت به سفراء ثقيف وهذيل في أيام المفاتنة، وما طولع في بطون الكتب ومتون الدفاتر، من روائع ألفاظ مفتنّة، وجوامع كلم في أحشائها مجتنّة. وما وقع تحت عبارات المبدعين، وانطوى تحت استعمالات المفلقين، أو ما جاز وقوعه فيها، وانطواؤه تحتها، من التراكيب التي تملح وتحسن، ولا تنقبض عنها الألسن.... ومن خصائصه تأسيس قوانين فصل الخطاب والكلام الفصيح، بإفراد المجاز عن الحقيقة والكناية عن التصريح) قال:وقد رتب الكتاب على أشهر ترتيب متداولاً، وأسهله متناولاً.
وأشهر ما ألف في هذا الكتاب (غراس الأساس) للحافظ ابن حجر العسقلاني (ت852هـ)
وفي مقدمته قوله: (ورأيت أن المهم منه ما تميز عن الكتب المصنفة في اللغة، من تبيين الحقيقة من المجاز...فرأيت الاقتصار منه على ما جزم بأنه وضع على سبيل المجاز، مكتفياً بالكتب المصنفة في اللغة، فإنها أوعب من هذا الأساس، فمن لم يجد في هذا المختصر شيئاً، فليجزم بأنه وضع على الحقيقة، معتمداً على هذا الإمام البليغ المطلع).
وللأمير الصنعاني (الإحراز لما في أساس البلاغة من كناية وإعجاز).
طبع كتاب الأساس لأول مرة في القاهرة سنة (1299هـ) ثم سنة 1327هـ ثم أصدرت دار الكتب نشرتها الأولى له سنة 1341هـ 1922م والثانية سنة 1973م وله غير ذلك من الطبعات.
|