التنبيه والإشراف
تأليف : المسعودي
الولادة : 1 هجرية الوفاة : 345 هجرية
موضوع الكتاب : الأدب --> مواضيع متنوعة
الجزء :
تحقيق :
ترجمة :
|
|
|
|
|
|
قصة الكتاب :
كتاب وضعه المسعودي ليكون تذكرة لما اشتملت عليه مؤلفاته، من مختلف مواضيع العلوم والفنون الجغرافية والفلكية والتاريخية. ألفه قبيل وفاته بأشهر، وذلك في خلافة المطيع العباسي سنة (345هـ) أثناء تغربه في مصر. وافتتحه بوصف مؤلفاته ومنزلة هذا الكتاب منها، وختمه أيضاً بمثل ذلك، مصرحاً أنه أودع في هذا الكتاب لمعاً مما توسع فيه في كتبه، وذلك سبب تسمية الكتاب بالتنبيه والإشراف. قال في آخر ترجمة بني أمية بعدما ذكر خلاف المؤرخين في تحديد مدة خلافتهم: (وقد أتينا على ما قاله كل فريق منهم في مقادير أيامهم وأيام من كان من بعدهم إلى وقتنا هذا وهو سنة 345 في كتاب مروج الذهب ومعادن الجوهر، في تحف الأشراف من الملوك وأهل الدرايات وفي كتاب "فنون المعارف، وما جرى في الدهور السوالف" وفي كتاب "الاستذكار، لما جرى في سالف الأعصار" الذي كتابنا هذا تال له ومبني عليه وإنما الغرض من هذا الكتاب إيراد لمع من ذلك دون الشرح والإيضاح ليسهل درسه على قارئه ويقرب حفظه على راويه)
وبذلك تكون مؤلفات المسعودي قد كتب لها التكامل التام، بحيث لم يرحل عن هذا العالم حتى أسس أكبر موسوعة معارف من نوعها في التاريخ، لا يزال البحث عن حلقاتها المفقودة يؤرق معظم الباحثين، ولا أدل على ذلك من قصة المستشرق الذي قضى حياته في البحث عن كتاب (أخبار الزمان) فلما عثر عليه في (شنقيط) كما تقول الأسطورة، وحاول استنساخه، بطش به علماؤها ضناً بكتاب المسعودي وغيرة عليه.
وكان أول المستشرقين عناية بكتاب (التنبيه والإشراف) المستشرق (ساكي) الذي كتب تعريفاً بالكتاب عام (1810م) ثم كان الحلقة الثامنة من سلسلة (المكتبة الجغرافية) التي أصدرها (دي غويه) في ليدن، حيث نشر هذا الكتاب سنة (1894م) في (500) صفحة، تضمنت مقدمة التحقيق وقائمة الملاحظات. وطبع في القاهرة سنة 1938م بعناية عبد الله الصاوي، وفي مقدمة نشرته قائمة بالاستدراكات على نشرة (دي غويه). وترجمه إلى الفرنسية (كارا دي فو) ونشر ترجمته في باريس 1897م. وانظر في آخر الكتاب قول المسعودي: وكان الفراغ من تأليف هذا الكتاب...إلخ.
ومن نوادره: ما ذكره من خبر الصورة المأمونية، وهي الخارطة الجغرافية التي وضعت للمأمون. وقصة افتكاك مسلم الجرمي من أيدي الروم في محرم عام 231هـ وكان قد ألف كتاباً عن بلاد الروم أثناء أسره. وتسمية القسطنطينية (استنبول) قال: (غير أن الروم يسمونها إلى وقتنا هذا المؤرخ به كتابنا بولن وإذا أرادوا العبارة عنها أنها دار الملك لعظمها قالوا (إستن بولن) ولا يدعونها القسطنطينية وإنما العرب تعبر عنها بذلك). وانظر ما كتبه كراتشكوفسكي عن الكتاب في (تاريخ الأدب الجغرافي) (ج1 ص175 - 186) ود. عبد الفتاح محمد وهبة (جغرافية المسعودي بين النظرية والتطبيق) اشتمل على دراسة مهمة لمواضيع الكتاب.
|
|
|
|
أعد هذه الصفحة الباحث زهير ظاظا
.zaza@alwarraq.com
|
مرآة التواصل الاجتماعي – تعليقات الزوار
|