آداب الأكل
تأليف : الأقفهسي
الولادة : 749 هجرية الوفاة : 807 هجرية
موضوع الكتاب : الأدب --> مواضيع متنوعة
الجزء :
تحقيق :
ترجمة :
|
|
|
|
|
|
قصة الكتاب :
كتاب من نوادر ما وصلنا من آثار الشافعية في أواخر القرن الرابع عشر الميلادي الثامن الهجري، وموضوعه العام شرح منظومة في آداب الولائم والدعوة إليها وتلبيتها، وختمها بآداب النوم والدعاء. وعدد أبياتها (328) بيتاً، أما الرقم الذي تنتهي به القصيدة في النسخة المطبوعة، فليس بصحيح، لأن الترقيم قد أدخل في القصيدة ما ليس منها، وهي الأبيات(36 حتى 47 و95 - 96 - 97 -110- 120 - 149 - 198) وأولها:
(الحمد لله ربي مسبغ النعم والشكر ثم الثنا للمانح النحل)
والكتاب يعج بالأغلاط المطبعية في نشرته المتداولة في المواقع الأدبية ومنها الوراق.
وتقع قيمة الكتاب في تعليقات الشارح التي لا تخطر على بال والتي نقل لنا من خلالها الكثير من فنون الناس وعاداتهم، ونوادر الفقهاء وطرائفهم، وكمثال على ذلك ما حكاه من أنواع الصور التي تعلق في البيوت ومتى يجوز تلبية وليمة في بيت صاحبها مثل هذه الصور:
(دع إن دعاك الذي في سقفه صور = أو الستور أو الجدران أو حلل)
(أو عنده زامر بالناى أو وتر= أو عنده خمرة أو لو به الطبل)
قوله دع: أي اترك الاجابة الذي في سقفه صور أو جدران بيته أو في ستور معلقة عنده أو في ثياب أو حلل أو مخاد لا توطأ ولا يتكأ عليها أو عنده زامر بالناي وهو المزمار العراقي المعروف باليراع أو كان عنده أوتار أو خمر للشرب أو عنده طبل محرم كالكوبة وهي طبل ضيق الوسط دون الرأس.
لا تجب داعيا في بابه صور ... أو الممر أو الدهليز أو سفل
كصورة وطئت أو في الإنار رسمت ... أو زال رأس لها فأحضر بلا حول
أو في السماط أتت أو خبز أو طبق ... أو الحلاوة فاحفظ نقل محتفل
أو صورة جعلت كالشمس أو شجر ... لفقدها الروح أو كالنجم أو رجل
هذه صور لا تكون عذرا في ترك الاجابة منها: إذا كان في الباب صروة دون داخل الدار وجبت الاجابة ويجوز الحمام الذي على بابه صورة دون داخله وحكم ممر الدار ودهليزها حكم ما على بابها.
ومنها إذا كانت الصور على الأرض أو على ما يوطأ على الارض كالبساط والنطع والمخدة التي يتكأ عليها أو كانت تؤكل فكل هذه ليست اعذارا في منع الاجابة
وبالرغم من ركاكة أبيات القصيدة إلا أن ما يهمنا شرح الأقفهسي للبيت فهو يقول في شرح البيت:
وجهان قد ذكروا في فاقد شبها ... مثل الجناح على الأنعام والرجل
(إذا اتخذ صورة لا نظير لها في الوجود كبقرة بجناحين أو رجل بجناحين أو شاة أو جمل ففيه وجهان ..إلخ)
ومن نوادره ما حكاه عن حكم لعب البنات (جمع لعبة) وهو ما يصنعنهه على هيئة البنات من الخروق والأقمشة انظر ما حكاه حول ذلك في شرح البيت:
قال الحليمي وامنع طفله لعبا ... وهو الصحيح فقم بالمنع واكتفل
ومن نوادره ما حكاه عن مقدار ما يأكله الأنسان وكيف يحدد ذلك !! في شرح الأبيات:
(مصرانة المرء قد قاسوا وقد بلغت= عشرين شبرا سوى شبرين فاحتفل)
فثلثها ستة بالشبر فاعن به= وخل ثلثا وثلثا قط لا تحل)
ونقل طرطوشهم هذا القياس فخذ= إن الذي قاله خال من العلل)
ذكر الطرطوشي في (شرح الرسالة) أن مصرانة الآدمي ثمانية عشر شبرا قال وينبغي ألا يزيد الأكل عن ثلثها وهو ستة أشبار
ومن نوادره: بحث حول حديث: غمس الذباب، ومن قال: إن المراد بالذباب: النحل
وانظر فيه قول الشارح معقباً على ما نقله الناظم من كتاب الحيوان للجاحظ: (نقل الحافظ عمرو بن بحر في كتاب الحيوان...إلخ)!
والكتاب إحدى منشورات (دار الكتب العلمية) في بيروت سنة 1986م طبع بلا تقديم ، ولا تعريف بموضوعه. سوى ترجمة للمؤلف، اشتملت على قائمة سردية لآثاره وهي: (33) تصنيفاً، بين كتاب ورسالة، منها (السر المستبان مما أودعه الله من الخواص في أجزاء الحيوان) و(البيان التقريري في تخطئة الكمال الدميري)
اما الأقفهسي مؤلف الكتاب فمولده عام (750هـ 1349م ووفاته عام 808هـ 1405م) ترجم له الزركلي في الأعلام قال: (أحمد بن عماد بن يوسف بن عبد النبي، أبو العباس، شهاب الدين الاقفهسي ثم القاهري: فقيه شافعي، كثير الاطلاع، في لسانه بعض حبسة. له (التعقبات على المهمات) للاسنوي، و (شرح المنهاج) و (السر المستبان مما أودعه الله من الخواص في أجزاء الحيوان - خ) و (التبيان في آداب حملة القرآن) منظومة، ومنظومة في (العقائد) و (المعفوات - خ) في الفقه، منظومة تائية وشرحها، و (الذريعة في أعداد الشريعة - خ) رأيت مسودته بخطه، في مكتبة لورانزيانا، بفلورنس (رقم 91 شرقي) و (كشف الاسرار عما خفي عن الافكار - خ) في الاسكوريال، و (نيل مصر - خ) في مكتبة الحرم المكي. نسبته إلى أقفهس، من عمل البهنسا بمصر )
|
|
|
|
أعد هذه الصفحة الباحث زهير ظاظا
.zaza@alwarraq.com
|
مرآة التواصل الاجتماعي – تعليقات الزوار
|