قصة الكتاب :
من طرائف مؤلفات السيوطي وقد ذكر رحمه الله في المقدمة أنه جمعه في أخبار الملائكة، وما ورد فيها من الأحاديث والآثار، ثم ختمه بفوائد عبارة عن مسائل منثورة.
وبناه على أصلين:
الأصل الأول: استوعب فيه الآثار الواردة في الملائكة، وجعله مليئا بالأحاديث المرفوعة والموقوفة والمقطوعة، والآثار عن الصحابة والتابعين، وعددها في هذا الأصل حسب الترقيم الذي وضعه محقق الكتاب كما سيأتي (744) حديثا وأثرا.
وهي موزعة على عناوين منوعة مثل: ما جاء في جبريل ـ ما جاء في ميكائيل ـ ما جاء في ملك الموت ـ ما جاء في الروح ـ وما جاء في حملة العرش وهكذا ...
الأصل الثاني: تحدث فيه عن مسائل منثورة، ابتدأها بمسألة تتعلق بالتفضيل بين الملائكة والبشر، ومن أمثلة هذه المسائل: مسألة الملائكة يسمون بالروحانيين ومعنى ذلك ـ وحكم شاتم الملك ـ وتكليف الملائكة ـ وحصول الجماعة بالملائكة ـ وإمكان رؤية الملائكة، ونحوها من المسائل وهذه الأخيرة خصها برسالة مستقلة، وهي " تنوير الحلك في إمكان رؤية النبي والملك ".
وقد بلغ جملة ما في الكتاب من الأحاديث والآثار حسب ترقيم المحقق (813) أثرا، وإن كان في بعض الترقيمات نظر.
والكتاب حققه أبو هاجر محمد السعيد بن بسيوني زغلول، طبعة دار الكتب العلمية، (ط 1) (1405ه/1985م)، والمحقق لم يذكر أي شيء له علاقة بالكتاب في المقدمة، حيث اكتفى بذكر ترجمة موجزة للمؤلف. وقد رأيت في فهرس مكتبة الأزهر خمس نسخ خطية للكتاب سوف أذكرها مع فوائد أخرى تتعلق بمصادر الكتاب، في زاوية التعليق على الكتاب.
____________________
هذه الترجمة من إعداد صديقنا الأستاذ سعيد أوبيد الهرغي سلمه الله وجزاه عنا كل خير
|