فضائل القدس
تأليف : ابن الجوزي
الولادة : 1116 هجرية الوفاة : 1201 هجرية
موضوع الكتاب : الجغرافيا
الجزء :
تحقيق :
ترجمة :
|
|
|
|
|
|
قصة الكتاب :
كتيب صغير، في فضائل بيت المقدس، مع موجز لتاريخه، غير ذي بال. ويبدو أن ابن الجوزي لم يتم الكتاب، فالذي وصلنا منه أبواب مبتورة، لا تتفق مع سمعة ابن الجوزي ومنزلته العلمية، ولعل يدا أثيمة امتدت إلى الكتاب فانتزعت منه بعض فصوله. ومما ضاع من أبوابه :البابان الأخيران، وهما الباب (26) و(27) مع سقوط قطعة من خاتمة الباب (25) ويتعسر التحقق من حقيقة الكتاب وحجمه، لأنه لم تصلنا سوى نسخة يتيمة منه، فالقول في شأنه لا يزال قيد التحقيق (?) وجدير أن نثبت هنا ما حكاه محقق الكتاب د. جبور حول هذه الناحية، قال: (ويبدو لأول وهلة أن المخطوطة موجز أو مختصر لكتاب أكبر ، كما ألف ابن الجوزي أن يفعل في بعض كتبه، لا سيما وأن بعض فصولها لا تتجاوز الصفحتين، ولكن الواقع فيما يلوح لي هو غير ذلك، إذ لم يرد أي ذكر لكتاب آخر باسم فضائل القدس بين كل كتبه، في جميع الأصول التي ذكرت كتبه..إلخ)
وأنبه هنا إلى أن لابن الجوزي كتابا آخر سماه: (تاريخ بيت المقدس) وهو منشور على الوراق. وهو كما ذكر منتخب من كتاب المشرف بن المرجى وكتاب المستقصى لابن عساكر. ويبدو أن المحقق لم يطلع على هذا الكتاب، ولو اطلع عليه لنقل منه الفصل الرابع، الذي يغني عن الفصل (26) الضائع من هذا الكتاب.
بنى ابن الجوزي كتابه (فضائل القدس) على (27) بابا موجزا، معظمها لا يتجاوز الصفحة والصفحتين، تناول فيه حتى الباب (14) تاريخ القدس قبل الإسلام، وجانبا من فضائلها، وافتتح الباب (15) بحديث اتخاذه قبلة أولى للمسلمين، ثم الباب (16) في الإسراء، ثم الباب (17) في الفتح العمري، ثم الباب (18) في سقوط بيت المقدس بيت الفرنجة وتحرير صلاح الدين لها. ثم الباب (19) في ذكر من نزله من الأكابر ومن توفي به. ثم الباب (20) في ذكر من ينتابه من الملائكة والعباد. ثم الباب (21) في أنها أرض المحشر والمنشر. ثم الباب (22) في فضائل الصخرة، ثم الباب (23) في فضل الصلاة إلى جانب الصخرة. والباب (24) في أنها الصخرة التي وقف عليها سليمان، والباب (25) في أنها المكان الذي عرج منه الله تعالى إلى السماء (لما استوى إليها) = كذا ورد في متن الكتاب، وأما في المقدمة فقال: في أن نبي الله عرج إلى السماء من هناك = والباب (26) في ثواب الإهلال من بيت المقدس، والباب (27) في ذكر زيارة الكعبة الصخرة يوم القيامة.
طبع الكتاب لأول مرة بتحقيق د. جبرائيل سليمان جبور (بيروت 1400هـ 1980م) قال: (وكنت مزمعا على نشر هذه المخطوطة سنة 1397هـ بمناسبة مرور (800) سنة هجرية على وفاة مؤلفها العالم الشهير ابن الجوزي فحالت الاضطرابات في لبنان دون ذلك).
وتأتي أهمية الكتاب أنه مؤلف في الأيام الأولى لتحرير بيت المقدس على يد صلاح الدين، وأن ابن الجوزي ألفه لرجل من أهالي بيت المقدس، وذكر فيه خبر استيلاء الصليبيين على القدس واستغاثة المسلمين بأهل بغداد، قال: (فقصده صلاح الدين النائب هناك عن أمير المؤمنين الناصر لدين الله بعد أن ملك ما حوله، فوصل الخبر إلينا في سابع وعشرين من رجب سنة (583) أن يوسف بن أيوب الملقب بصلاح الدين فتح بيت المقدس وخطب فيه بنفسه وصلى فيه) ولم يزد على ذلك شيئا، مع أنه سرد تاريخ بيت المقدس منذ بناء داود وسليمان (ع) له.
ورجح المحقق أن ابن الجوزي لم يقم بزيارة القدس في حياته، وليس في كل كتابه ما يفيد أنه رآها أو زارها.
لم تصلنا سوى نسخة واحدة من مخطوطات الكتاب، =كما أفاد المحقق= وهي التي تحتفظ بها مكتبة جامعة برنستون، وكانت من قبل ملكا لعائلة مراد البارودي في بيروت، فباعوها مع غيرها من مكتبة جدهم للجامعة، وبقي الباحثون ينقلون عن بروكلمان أن نسخة (فضائل القدس) في مكتبة البارودي. ونبه أيضاأن نسخة برلين التي ذكرها بروكلمان لا صلة لها بهذا الكتاب، وإنما هي كتاب (باعث النفوس إلى زيارة القدس المحروس) لابن الفركاح. كما رجّح أن تكون النسخة التي وصلتنا هي نفسها النسخة التي رجع إليها ابن فضل الله العمري في كتابه (مسالك الأبصار). ومن خلال ملاحظة قواعد الإملاء المتبعة في كتابة النسخة، التي ذكرها المحقق (ص9) يتبين لنا قدم هذه النسخة، التي ربما ترقى إلى عصر المؤلف، مما يجعلها في قائمة نوادر المخطوطات. وتقع في (62) صفحة، في كل صفحة (13) سطرا، مكتوبة بخط النسخ القديم، وفيه بعض الشكل.
|
|
|
|
أعد هذه الصفحة الباحث زهير ظاظا
.zaza@alwarraq.com
|
مرآة التواصل الاجتماعي – تعليقات الزوار
|